زار وفد من مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، وسلم مدير اللجنة أجناسيو كاساريس مذكرة حول الأسير المضرب عن الطعام ماهر عبد اللطيف حسن الأخرس منذ (22) يوماً بشكل متواصل، ودعاه لممارسة دورهم الإنساني وضغوطاتهم على سلطات الاحتلال لإنهاء معاناة الأسرى في السجون والمعتقلات الصهيونية، والإفراج عن الأسير ماهر الاخرس.

وأوضحت مهجة القدس أنه وخلال الاجتماع الذي جرى صباح اليوم الإثنين مع السيد أجناسيو، تم وضعه في صورة الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس حيث إنه يعاني من بعض الأمراض قبل اعتقاله، وإضرابه عن الطعام يضاعف المرض والخطر على حياته، وأيضًا تم اطلاعه على الوضع الصحي للأسرى بشكل عام في ظل جائحة كورونا، واستهتار إدارة مصلحة السجون بحياة الأسرى بفعل سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وكذلك تم إطلاع السيد أجناسيو على ملف زيارة أهالي الأسرى في قطاع غزة والمعوقات التي تواجه الأسرى في استخدام الهواتف العمومية التي تم تركيبها في بعض السجون كبديل عن زيارة الأهالي والتي لم تطبق على جميع السجون وأن مسألة استخدامها معقدة ومراقبة من قبل السجان.

وطالب الدكتور جميل عليان المدير العام لمؤسسة مهجة القدس من السيد أجناسيو بضرورة الضغط على الاحتلال الصهيوني لإنها ملف الاعتقال الإداري الذي مضى على صدوره أكثر من 70عام، وتفرضه سلطات الاحتلال الصهيوني على العديد من المواطنين في الضفة الغربية بحجة وجود ملف سري ضدهم.

وقال الدكتور جميل عليان: "نأمل من الصليب الأحمر القيام بدوره في محاولة لإدخال المواد التي تعمل على وقاية أسرانا من فيروس كورونا إلى حين يقضي الله أمرًا كان مفعولًا".

وشدد الدكتور جميل عليان على الدور الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل الضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني وإلزامها باحترام حقوق الانسان وإنهاء معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، والإفراج عن الأسرى الإداريين والمرضى والأطفال وكبار السن.

من جهته رحب السيد أجناسيو كاساريس مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة بوفد مؤسسة مهجة القدس، وقدم شكره لكل المتابعين لملف الأسرى لتفهمهم موقف الصليب الأحمر، قائلاً: "إننا نضغط ونصر على السلطات الإسرائيلية لكن المحصلة والقرار النهائي لهم، ونحن نعمل على استئناف برنامج زيارات أهالي الأسرى في قطاع غزة، لكن السلطات الإسرائيلية تضع عقبات أمام تنفيذ برنامج الزيارات، والقرار في يدها.

وفيما يتعلق بالوضع الصحي للأسرى أوضح السيد أجناسيو أن مندوبي الصليب يقومون بمتابعة الأسرى، وعندما تصلهم معلومة عن أسير أصيب بمرض يتم إرسال طبيب الصليب الأحمر لزيارته للاطلاع على حالته الصحية ومن ثم يتم إطلاع عائلته بها.