وصف حرس الثورة الإيراني الاتفاق الإماراتي-الإسرائيلي بـ"الخطأ الإستراتيجي"، واعتبره "غباءً تاريخياً وخنجراً مسموماً في جسد الأمة".
وقال حرس الثورة إن "اتفاقية العار بين الإمارات والكيان الصهيوني هي من أعظم الخيانات التاريخية بحق القدس"، مشيراً إلى أنه "للإجراء الغادر أهداف عدة من بينها إضفاء الشرعية على الكيان الصهيوني، وإضعاف جبهة المقاومة الفلسطينية".
ولفت إلى أن "من الأهداف أيضاً نسيان قضية القدس وفلسطين، وتمهيد الطريق لتنفيذ مشروع صفقة القرن والشرق الأوسط الجديد".
كما اعتبر حرس الثورة في إيران أن من أهداف الاتفاقية كذلك "تهيئة الظروف لانتشار علاقة العالم العربي بالمحتلين الصهاينة".
وأشار إلى أن "هذه الحركة الشيطانية محكومة بالفشل وهي ستشكل إخفاقاً للمثلث الأميركي والنظام الصهيوني وآل سعود"، أكد أن "هذه الحركة ستسرّع في معادلة عكسية في تدمير الكيان الصهيوني واستعادة حقوق الفلسطينيين".
كما رأى أن "هذا الإجراء هو غباء استراتيجي وخطأ في الحسابات"، معرباً عن اعتقاده أن "هذا الإجراء هو مقدمة لتحويل الإمارات إلى أرض تحت حاكمية الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد حرس الثورة في إيران أن "خيانة الإمارات الفاضحة للقضية المشتركة للأمة الإسلامية جعلت حكامها مكروهين في هذه الأمة"، مشيراً إلى أن "هذه الخيانة ستجعل مصير حكام الإمارات كمصير بقية الخونة الآخرين لدماء الشهداء الفلسطينيين".
ولفت إلى أن "حكام الإمارات سيضطرون عاجلاً أم آجلاً إلى ترقب الرد الحاسم ودرس العبرة من أبناء هذا البلد".
وقال حرس الثورة إنه "على الولايات المتحدة والداعمين الإقليميين والدوليين للاتفاقية أن يعلموا أنها ستجعل مستقبلهم في خطر".
وفي السياق، رأى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الامارات حولت نفسها إلى "عدوة لدول المنطقة والعالم الإسلامي وأصبحت صديقة للكيان الصهيوني".
وحذّر روحاني الإمارات من فتح المجال لـ"إسرائيل" في المنطقة لأن "الحسابات عندئذ ستختلف".
من جهته، رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه لن يكون للاتفاق "أي تأثير"، مؤكداً أن "ما قامت به أبو ظبي مؤسف لكنه ليس جديداً".
ولفت ظريف إلى أن حكام السعودية وأبو ظبي لهم سوابق مع نتنياهو، وهم لا يعتبرون "إسرائيل" عدواً، ويتعاونون مع من يرتكب المجازر بحق الفلسطينيين، معتبراً أن ما فعلته أبو ظبي "يأتي في سياق دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
كما شدد على أن "أميركا والصهاينة لن يقفوا إلى جانب حكام السعودية وأبو ظبي".