حذرت اللجنة الشعبية في عرابة البطوف، من "مخطط لأوباش المستوطنين لتهويد قسم من مقبرة الصدّيق الإسلامية في المدينة"، من خلال مشروع ترميم، كما يزعمون، بعدما باشروا بتقليم الأشجار المحيطة بأحد القبور بادعاء أنه لأحد اليهود.
وأشارت اللجنة الشعبية في بيان لها، إلى أن "المخطط يهدف لإغلاق مكان القبر (المقام) وكل المساحة المؤدية إليه بما في ذلك الدرج، ووضع جدار حديدي مرتفع مع بوابة كهربائية ومراحيض، ومصادرة ما يقارب 30 مترا مربعا من أراضي المقبرة الإسلامية".
وأكدت أنه "ناهيك عن هذه الانتهاكات وهذا المخطط الخبيث، فإن وجودهم وحضورهم المتكرر للمقام، يشكل مصدر إزعاج لأهل بلدنا عموما ولأهالي الحي والجيران خصوصًا، إذ يحضرون بساعات المساء ومنتصف الليل ويقدمون على إغلاق مداخل المنازل، كما تسوّل لهم أنفسهم بقضاء حوائجهم على قبور أهلنا بالإضافة إلى طقوسهم المزعجة التي تستمر حتى ساعات الفجر الأولى".
ودعت اللجنة الشعبية المواطنين إلى "عدم التعامل مع هؤلاء الزعران من خلال بيع أرض أو بيت أو تأجير باعتبار أن ذلك حرام شرعا وخيانة وطنية، وذلك بعدما أعلنوا عن مخطط لشراء بعض الأراضي والمنازل المحيطة بالمقبرة وتحويلها إلى ساحة لسيارات الزائرين، حسب ادعائهم".
وحملت اللجنة الشعبية في عرابة، المؤسسة الإسرائيلية "مسؤولية أي اعتداء أو مساس بمقدساتنا الإسلامية، في ظل سلسلة الاستهدافات التي تطال مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في بلادنا"، وطالبت البلدية بـ"متابعة الموضوع واستصدار أمر بوقف العمل في المقبرة".
يذكر أن اللجنة الشعبية دعت الأهالي في عرابة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية أمام المقبرة بمنطقة باب الزاوية، وذلك يوم السبت المقبل تمام الساعة السادسة مساء.