قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن إيران لم تتدخل أبدا ولن تتدخل أبدا في شؤون العراق الداخلية.
وأوضح المرشد الإيراني: "نتوقع تنفيذ قرار إخراج القوات الأمريكية من العراق التي يزعزع وجودها الاستقرار هناك"، مضيفا: "إيران تعارض أي شيء يضعف الحكومة العراقية".
وتابع المرشد أن إيران لن تنسى "جريمة اغتيال قاسم سليماني وستوجه ضربة مماثلة للأمريكيين".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال إن القوات الأجنبية تعجز عن المساس بالعلاقات الأخوية القائمة بين هذين البلدين الجارين والعريقين.
وقال روحاني، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في طهران: "إن إيران أكدت أنها مثل السنوات السابقة، كما حاربت داعش إلى جانب الحكومة والشعب والجيش العراقي، فهي جاهزة ومستعدة لتستمر بوقوفها إلى جانب الشعب العراقي لبسط الأمن في العراق والمنطقة".
وتابع الرئيس الإيراني: "بحثنا القضايا الصحية الإقليمية وموضوع تفشي كورونا، وإيران تتعهد بتزويد العراق بالمعدات الطبية اللازمة لمكافحة هذا الوباء"، مؤكدا ان لدى العراق وإيران إرادة لتقوية التبادل التجاري ورفع حجم التجارة بين البلدين إلى عشرين مليار دولار.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن بلاده لن تسمح بأن ينطلق أي تهديد لإيران من الأراضي العراقية، موضحًا أن العلاقات بين بغداد وطهران تعتمد على مبدأ التعاون والابتعاد عن أي محاور، قائلا: "العراق توّاق لبناء علاقات جيدة وفق مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية... لقد قاتلنا داعش وكانت إيران من أولى الدول التي وقفت مع العراق، وهذا الموقف العراق لن ينساه... لهذا السبب وقفنا بجوار إيران لتجاوز أزمتها الاقتصادية".