سجلت الولايات المتحدة، مساء أمس الثلاثاء، 63.262 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، وفق بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز، التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19.
وأظهرت بيانات جونز هوبكنز أن إجمالي عدد المصابين بكورونا في الدولة الأكثر تضرراً بالوباء ارتفع إلى 3.42 مليون شخص، توفي منهم لغاية اليوم 136.432 شخصاً، بينهم 850 فارقوا الحياة في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية.
والولايات المتّحدة هي، وبفارق شاسع عن سائر دول العالم، البلد الأكثر تضرّراً من جائحة كوفيد-19، سواء على صعيد الوفيات أو على صعيد الإصابات.
غير أنّ هذه الأرقام، ورغم ضخامتها، تبقى في نظر خبراء الأوبئة دون الأعداد الحقيقية، والسبب في ذلك هو الصعوبات التي اعترضت عمليات الخضوع للفحوصات المخبرية خلال شهري مارس وأبريل.
ومنذ أسابيع تسجّل الولايات المتّحدة ازدياداً مقلقاً في أعداد الاصابات الجديدة، ولا سيّما في جنوب البلاد وغربها.
والثلاثاء، سجلت فلوريدا، التي كانت من أوائل الولايات الأميركية التي تخرج من العزل، حصيلة وفيات يومية قياسية بفيروس كورونا.
وقالت السلطات الصحيّة في الولاية الواقعة في جنوب شرق الولايات المتّحدة إنها أحصت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 132 وفاة وأكثر من 9 آلاف إصابة جديدة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للوباء في الولاية، إحدى أبرز بؤر كوفيد-19 في البلاد حالياً، إلى أكثر من 4400 وفاة من أصل 290 ألف إصابة مؤكّدة.
وفي اليابان، تستعد طوكيو لرفع مستوى التحذير من فيروس كورونا إلى أعلى درجة في مقياس من أربع درجات، وذلك بعد وصول حالات الإصابة إلى مستويات قياسية في العاصمة اليابانية في الآونة الأخيرة.
ونقلت "رويترز" عن صحيفة "أساهي" اليابانية، أن حالات الإصابة اليومية بكوفيد-19، تجاوزت 200 حالة في الأيام الأربعة الأخيرة، ووصلت إلى أعلى مستوى على الإطلاق وهو 243 حالة يوم الجمعة.
وأشارت الصحيفة اليابانية إلى أن اختبارات أظهرت إصابات مرتفعة بكورونا في صفوف شباب بالعشرينات والثلاثينات من العمر، في العاصمة اليابانية.
ووصفت الصحيفة أن المستوى الأعلى من التحذير يشير إلى أن "عدوى فيروس كورونا تنتشر على الأرجح".
ووفق إحصائيات جامعة جونز هوبكنز، فقد بلغ تعداد الإصابات بكورونا في اليابان 22,437، في حين سجلت البلاد 984 وفيات بالوباء.
وفيما تحذر السلطات في فرنسا وألمانيا من وجود خطر حقيقي لظهور موجة ثانية من كورونا، أعادت عدة بلدان عبر العالم وفي مقدمتها أستراليا وإسبانيا وجنوب أفريقيا فرض الحجر المنزلي جراء الارتفاع المتسارع في عدد الإصابات بالوباء.