قال الإعلامي المقدسي المبعد عن المدينه المقدسه عنان نجيب، إن فقدان سيطرة دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن، على المسجد الأقصى المبارك في القدس ليس جديدًا، وذلك يعود لعدة أسباب، تكمن في عدم وجود رغبة حقيقية لدى الجانب الأردني بكامل السيادة على المسجد الأقصى.
وأكد أن الدليل على ذلك هو التعاون ما بين إدارة الوقف مع شرطة الاحتلال على أساس الشراكة لا على اساس أنها “قوة محتلّة”، لافتًا إلى أن أصغر عمل يُمكن أن تقوم به دائرة الأوقاف في المسجد يجب أن تقدّم به طلبًا لشرطة الاحتلال للموافقة عليه.
وأوضح أن على الأوقاف أن تحدد علاقتها مع شرطة الاحتلال وأن تحوّلها من تعاون وشراكة إلى علاقة عدائية كي تتمكن الأوقاف من فرض سيادتها الكاملة على المسجد الأقصى، لكن مع الأسف هذه الشراكة أدت إلى فرض الاحتلال سيطرته بشكل تدريجي على المسجد.
كما أكد أن السبب الآخر لفقدانها السيطرة، هو عدم وجود أي علاقة للسلطة الوطنية الفلسطينية بما يجري في المسجد الأقصى، لا نسمع للقيادة ولا لأجهزة السلطة أي تصريحات تتعلق به وباقتحامات المستوطنين اليومية لباحاته، والاعتداء على المقدسيين داخل المسجد وخارجه، فهي تنظر له على أنه تحت وصاية أردنية ولا علاقة لها فيه.
وبيّن أن هذه العوامل أسهمت بفقدان الأوقاف سيطرتها بشكل تلقائي على المسجد الأقصى، مطالبًا الحكومة الأردنية بإعادة النظر في علاقة الأوقاف مع شرطة الاحتلال، والمزيد من الضغط على الاحتلال للخروج الكامل من المسجد الأقصى.
وقال: “نحن كمقدسيين مع السيادة الأردنية على المسجد الأقصى في حال كانت لديها إرادة حقيقية بفرض سيادتها عليه، وأن تقول بشكل علني وواضح أن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم وان تتخذ خطوات عمليه على الارض ”.
