وقع أكثر من ألف برلماني من مختلف أنحاء أوروبا على رسالة تعارض بشدة خطط "إسرائيل" لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وتثير الرسالة “مخاوف جدية” بشأن المقترحات وتدعو إلى اتخاذ ردود مناسبة.
ومن بين الموقعين على الرسالة أكثر من 240 نائباً بريطانياً، ويأتي نشرها في صحف عدة قبل أسبوع من بدء عملية الضم.
وحذرت الرسالة المرسلة إلى وزارات الخارجية بدول أوروبا من أنّ الضمّ أحادي الجانب لأراضي الضفة الغربية قد يكون “قاتلاً لآفاق السلام الإسرائيلي الفلسطيني ويتحدى أبسط المعايير التي توجه العلاقات الدولية”.
وتحذّر الرسالة التي وقعها 1080 برلمانياً من 25 دولة من “احتمالات زعزعة الاستقرار” في المنطقة.
ومن بين الموقعين البريطانيين عليها، زعيم حزب المحافظين السابق اللورد هوارد والمفوض السابق للاتحاد الأوروبي اللورد باتن والبارونة بولين نيفيل جونز وهي وزيرة مكافحة الإرهاب السابقة التي كانت ترأس سابقًاً لجنة المخابرات المشتركة في المملكة المتحدة.
كما تمّ التوقيع عليها من 35 عضواً من حزب العمال، بما في ذلك وزيرة خارجية الظل ليزا ناندي.
ومن بين الموقعين أيضاً زعيم حزب العمال السابق اللورد كينوك، وكذلك وزير الدفاع السابق ورئيس الناتو اللورد روبرتسون، بالإضافة إلى النائب التابعة لحزب العمال مارغريت هودج التي كانت قامت بحملة ضد معاداة السامية في الحزب.
وتشمل الأسماء الأوروبية في القائمة رئيسة اللجنة الفرعية الأمنية الفرنسية ناتالي لويسو ونائب رئيس البرلمان الأوروبي فابيو ماسيمو كاستالدو ورئيس وزراء أيرلندا المقبل مايكل مارتن.
وأعد الرسالة الرئيس السابق للبرلمان الإسرائيلي أفراهام بورغ، إلى جانب ثلاث شخصيات عامة أخرى في "إسرائيل" وهم من الداعمين سابقًا لحلّ الدولتين.
وتقول الرسالة "إن خطة الرئيس ترمب تعزز سيطرة إسرائيل الدائمة بشكل فعال على منطقة فلسطينية مجزأة، تاركة الفلسطينيين من دون سيادة وتعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية من جانب واحد”.
وتحذّر الرسالة من أنّ السماح للضمّ بأن يمر “من دون الطعن به من شأنه أن يشجع الدول الأخرى التي لديها مطالبات إقليمية على تجاهل المبادئ الأساسية للقانون الدولي”.
ولم يصل المسؤولون في الرسالة إلى حد المطالبة صراحة بفرض عقوبات على "إسرائيل" في حالة قيامها بهذه الخطوة.
ومن المقرر أن يتم طرح ضم أراضي الضفة للتصويت اعتباراً من 1 يوليو / تموز، ويقود المشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يسعى إلى بسط السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية مقام عليها مستوطنات.
وأعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لـ"إسرائيل" الضوء الأخضر لضم المستوطنات بموجب رؤيته للتسوية "صفقة القرن".