كشفت وسائل إعلام عبرية النقاب، عن أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، خير شريكه في الائتلاف رئيس حزب أزرق أبيض (كاحول لافان)، بيني غانتس، إما بالموافقة على مخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن إلى السيادة "الإسرائيلية"، أو إجراء انتخابات رابعة.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الصادرة، اليوم الاثنين: إن "أسبوعا حرجا ينتظر (إسرائيل)، ليس فقط بالنسبة للمشروع الاستيطاني، ولكن للنظام السياسي، خاصةً إذا طالب الأمريكيون بتعاون حزب ازرق أبيض، كشرط للسماح بمبادرة السيادة، فستصبح حكومة نتنياهو على الفور أشبه بطنجرة مضغوطة"، وفق الصحيفة.
وأضافت الصحيفة، أنه "خلال المفاوضات لتشكيل حكومة الوحدة، فوجئ نتنياهو، عندما علم بمعارضة غانتس وغابي أشكنازي القوية، لخطة الضم، وهو ما دعاه لطلب دعم أمريكي لتنفيذها، لكن الأمريكان يشترطون وجود إجماع على الخطة".
وبحسب "يسرائيل هيوم"، فإن نتنياهو أكد شرط الموافقة على تأييد مشروع فرض السيادة "الإسرائيلية" في الضفة الغربية، مبينا أنه لا يوجد حل وسط بين الأمرين، وأنه إذا أصر غانتس على مواقفه، فإن ذلك يعني الذهاب إلى انتخابات جديدة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن نتنياهو، يتمتع بأغلبية مضمونة في الحكومة، حتى بدون تصويت أزرق وأبيض، إلا أن عوامل أخرى غير متوقعة يمكن أن تعرقل خطة الضم، ليس الأمريكيين فقط، ولكن من اليمين الإسرائيلي، بعد أن ألمح وزير داخلية الاحتلال من حزب شاس الديني، أرييه درعي، إلى أن مثل هذه الخطوة تحتاج إلى دعم غانتس وأشكنازي وزملائه في الحزب.
وأكدت الصحيفة، أن "نتنياهو مصمم على تطبيق خطة السيادة، ويعدها مهمة حياته". وتعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدء إجراءات ضم غور الأردن، والمستوطنات بالضفة الغربية في الأول من يوليو/تموز المقبل.
وتشير تقديرات فلسطينية، إلى أن الضم "الإسرائيلي" سيصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة.