اعتبر قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسن سلامي، أن الثورة الإيرانية تتوسع تدريجيا وتأخذ عمقا أكبر، مؤكداً على أن "العدو لم يعد يفكر بشن حرب عسكرية على إيران بسبب استعدادها وقدرتها الدفاعية المتنامية"، مشيراً، إلى أن نطاق الثورة الإيرانية امتد اليوم إلى الكثير من الأراضي الإسلامية وحتى غير الإسلامية.
وقال سلامي في تصريح له "إنه وبذات القدر الذي تنامت فيه الثورة وبلغت الكمال فإن أعداءنا باتوا يشعرون بالخطر ويبذلون أقصى جهودهم لتبديل كل أمور الحياة للشعب الإيراني وتحويلها إلى ساحة حرب"، لافتاً إلى إننا اليوم في ذروة الحرب الشاملة والضروس مع الأعداء، لكن هؤلاء الأعداء أصبحوا لا يفكرون بشن الحرب عسكريا ضد إيران،
وأضاف، إن السبب لهذا الأمر يعود لتعزيز قدرات البلاد يوما بعد يوم بما يتناسب مع نمو التهديدات بما يردعهم عن انتخاب هذه الاستراتيجية ولو أن هذا الأمر لن يجعلنا نغفل عنهم"، مشيراً، "بأن الأعداء لن يكفوا عن التآمر والممارسات الخبيثة" وأضاف، "أنهم يعتبرون إيران النبع الملهم والمصدر المولد للوعي الباعث على الحياة والمعبئ للطاقات".
واعتبر "حرق العلم الأمريكي مثالا للروح المقارعة للظلم والإجرام والذي يحصل الآن حتى في أرض أمريكا الأم وهو في الحقيقة حدث مستلهم من الروح العامة للجهاد ضد أمريكا والتي امتدت إلى أنحاء العالم كله".
واعتبر أن أي تحول في طهران هو بمثابة تحول في جغرافيا الثورة الإسلامية وأضاف، أن طهران هي "ملجأ مظلومي العالم ورافعة راية الجهاد العالمي ضد الاستكبار لذا فقد ركز العدو على هذه النقطة".
وختم قائد الحرس الثوري قائلا: نعيش اليوم ذروة حرب شاملة وبكافة المعايير مع العدو، وهذا العدو يستهدف اليوم الاقتصاد وحياة المواطن الإيراني، فالاقتصاد أهم ركن في الاستراتيجية العدائية التي يتبعها العدو في مواجهة إيران".