قال مسؤول ملف اللاجئين فى حركة الجهاد الاسلامى احمد المدلل إن "يوم اللاجئ العالمى" يأتى فى ظل استمرار المعاناة والالام والنكبات المستمرة التى يعيشها اللاجئون الفلسطينيون الذين هجروا من ديارهم قسرا قبل اثنين وسبعين عاما وتشتتوا فى كل بقاع الارض.
وأوضح المدلل في تصريحات لــ "إذاعة القدس المحلية" تابعتها "قناة فلسطين اليوم"، أن معاناة اللاجئين الفلسطينيين لا تزال مستمرة، وحل قضيتهم يتمثل بالعودة الى ارضهم وديارهم، لافتاًُ إلى أن عيون اللاجئ الفلسطيني لا تزال ترنو الى ديار الاباء والاجداد ينتظرون لحظة العودة .
وأشار الى المؤامرات الصهيوأمريكية التى تتعرض لها قضية اللاجئين بالتحريض على وكالة الاونروا تارة ووقف ما تقدمه الولايات المتحدة الامريكية من مستحقات أقرتها الامم المتحدة عليها للاونروا الشاهد الوحيد على حق اللاجئين بالعودة مما ادى الى تقليص الخدمات التى تقدمها الاونروا للاجئين الفلسطينيين فى مخيمات اللجوء الى ادنى مستوى حتى توقف الاونروا مهامها والذى يعنى عمليا شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيبن والذى اقرته الامم المتحدة عام ١٩٤٩ وهو حق مقدس واهم الثوابت التى لا يزال شعبنا يقدم التضحيات الكبيرة من اجل تحقيقها .
ويوافق السبت 20 يونيو، اليوم العالمي للاجئين، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000. والذي يُخصَّص للتعريف بقضية اللاجئين، وتسليط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم، وبحث سبل دعمهم ومساعدتهم في ظل تزايد الأزمات وأعداد اللاجئين.
واكد المدلل ان مضايقات كبيرة يتعرض لها اللاجئون فى اماكن تواجدهم للضغط عليهم للقبول بالتوطين وهو ما يرفضه الفلسطينيون جملة وتفصيلا وبعث برسالة الى الدول العربية التى تضيق الخناق على اللاجئين الفلسطينيين أننا ضيوف عندكم وقضيتنا هى قضية العرب جميعا وان الواجب والنخوة العربية تحتم ان يعيش اللاجى الفلسطينى الحياة الكريمة لديكم حتى يعود الى ارضه التى لا يقبل بكل بقاع الارض لها بديلا .
.وطالب المدلل المجتمع الدولى بدعم نضال اللاجئين الفلسطيين الذين يعانون مرارة التهجير والغربة ليعيشوا الحياة الكريمة فى اماكن تشتتهم وان يعمل المجتمع الدولى على تنفيذ القرار الاممى ١٩٤ البند ال١١ منه وهو حق عودة اللاجئين الى ديارهم ومدنهم وقراهم الاصلية والتى لا يمكن ان ينسوها ابدا مهما تقادمت الايام والسنين .
كما طالب الفلسطينيين بسرعة تحقيق الوحدة والمصالحة على اساس الحفاظ على الثوابت وعلى راسها حق العودة وادامة الاشتباك مع الاحتلال الصهيونى بتفعيل خيارات المقاومة الشاملة من اجل دحر الاحتلال والعمل على اعادة بناء المشروع الوطنى الفلسطينى الذى يحقق طموحات شعبنا بالحرية والعودة .
وما زال أكثر من 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعانون اللجوء، نتيجة تهجيرهم من أراضيهم قسرا إبان نكبة عام 1948.