نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الجمعة، مظاهرة حاشدة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، رفضا لقرار الضم وصفقة القرن.
ورفع المشاركون لافتات ورددوا هتافات تعبر عن الرفض الشعبي لقرار الضم وصفقة القرن، وتطالب بالثورة والانتفاضة والمقاومة لإفشال مخططات الاحتلال.
وقال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في حركة حماس مشير المصري في كلمة له إن هذه المسيرة تأتي في إطار الرفض المطلق لمشروع الضم الذي عبرت عنه كل القوى والفصائل الفلسطينية، وكذلك الفعاليات الشعبية والجماهيرية.
وحذر المصري العدو من الإقدام على خطوة الضم، قائلا إننا لن نسمح أن يسجل في حياتنا وفي تاريخنا تصفية قضية فلسطين، وإننا مستعدون لتقديم رقابنا وكل ما نملك في سبيل الدفاع عنها.
وأشار المصري إلى أن العدو إذا كان يظن أن لحظة تاريخية عابرة انشغلت المنطقة بأزماتها، وانشغل العالم فيها بجائحة كورونا يمكن أن يمرر خلالها صفقة القرن ونحن ساكتون، فهو واهم ومخطئ.
وأكد أن أيدينا على السلاح وعلى الصواريخ، وأن القرار بأيدينا، وسنتحرك لو أقدم الاحتلال على خطوة الضم، ولو كلفنا ذلك رقابنا وأبناءنا وكل ما نملك.
وطالب المصري أهلنا وشعبنا في الضفة الغربية، بالثورة والانتفاضة في وجه المحتل ردا على سرقة الأرض وانتهاك المقدسات، وعزمه الاستيلاء على ثلث أراضي الضفة المحتلة.
وشدد النائب عن حركة حماس على تمسك الحركة بخيار الوحدة كخيار استراتيجي، داعيا للتوافق على استراتيجية موحدة لمواجهة التحديات التي تمر بها القضية.
وطالب المصري القوى الوطنية بالمسارعة إلى عقد لقاء وطني مقرر لمواجهة المحاولات الصهيونية الرامية لتصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية.
وقال القيادي في حماس: آن الأوان للسلطة الالتزام بالقرار الوطني والتحلل من أوسلو ومسار التسوية مع الاحتلال.
كما دعا المصري بعض الأنظمة العربية التي تسارع للتطبيع مع العدو إلى وقف هذا التساوق مع الاحتلال لأن التطبيع يشكل خنجرا مسموما في خاصرة القضية الفلسطينة.
وقال المصري إن التطبيع مع الاحتلال يشكل رذيلة دبلوماسية تمارسها بعض الأطراف من خلال هبوط طائراتها في المطارات الصهيونية، ومن خلال الهرولة للخطوات السياسية والاقتصادية والرياضية مع العدو.