قالت وزارة التربية والتعليم العالي إن مدينة بيت حانون ستكون أول مدينة تعمل جميع مدارسها بنظام الفترة الواحدة وهي الفترة الصباحية، منذ بداية العام الدراسي المقبل  وذلك بعد افتتاح مدرسة غازي الشوا الثانوية للبنين.

وقال وزير التربية والتعليم العالي أسامة المزيني: "سعينا خلال الفترة الماضية من خلال الخطط والمشاريع على القضاء على نظام الدراسة خلال فترتين في النهار والقضاء على الكثافة الصفية وهذا يتجسد الآن واقعا في مدينة بيت حانون".

وأكد أن الوزارة تمكنت خلال الثلاث سنوات الماضية من بناء50 مدرسة جديدة على مستوى القطاع، وأن الحصار أعاق بناء24 مدرسة أخرى, معرباً عن أمله في مواصلة مسيرة بناء المدارس, خاصة في ظل المصالحة الوطنية والعمل على إيجاد مدن أخرى تعمل مدارسها  بنظام الفترة الواحدة في النهار.

بدوره قال رئيس بلدية بيت حانون: "إن الإنجاز تحقق وبيت حانون ستدرس خلال الفترة الصباحية, مبيناً أن هذا سيكون له مردود إيجابي على سير العملية التعليمية".

وأكد الكفارنة أن بلديته تسعى إلى توفير جميع مستلزمات المدارس والحفاظ عليها, داعياً الطلبة إلى استثمار هذه البيئة لتقديم أفضل ما لديهم وتحقيق النجاح والتميز وعودة بيت حانون إلى المرتبة الأولى في التفوق, كما دعا المعلمين ومدراء المدارس إلى بذل كل الجهد لتفوق وتميز مدارسهم.

من جهته قال أنور البرعاوي وكيل وزارة مساعد للشؤون الإدارية والمالية: "إن الوزارة ماضية في ثورة أبنية المدارس وتنفيذ خططها في هذا المجال مؤكداً أن مدارس بيت حانون الآن تتناسب مع أعداد الطلبة وهي خطوة على طريق تنفيذ رؤية الوزارة في التوسع الكمي في عدد المدارس والتقليل من الكثافة الصفية.

وبين البرعاوي أن الوزارة تحقق هذه الإنجاز في بيت حانون برغم من كل الصعوبات والعراقيل مؤكداً سعي الوزارة على إيجاد مدن أخرى تدرس خلال فترة واحدة في النهار, لكن الحصار يقف عائقاً أمام ذلك.

وأشاد  البرعاوي بكل من يساهم في تحقيق هذه الإنجازات وبناء المدارس ومنها الدول العربية والمؤسسات المحلية والبلديات والمجتمع المحلي مبيناً أن ذلك الدعم السخي يصب دعم قطاع التعليم وتطويره.

وأشار إلى أنه لا يتصور أحد حجم الفائدة التي تعود من هذا الدعم والجهود على الطلبة والمجتمع من حيث التقليل من الكثافة الصفية و توفير البيئة الصفية المناسبة للعملية التربوية, وتقريب المسافات على الطلبة للوصول إلى مدارسهم.

إلى ذلك قال المشرف التربوي جواد الشيخ خليل: "إن رؤية وزارة التعليم في تطبيق الدراسة خلال الفترة الصباحية تنسجم مع الدراسات العلمية والنفسية حيث يتمتع الطالب في الفترة الصباحية بالنشاط وقوة التركيز, كما أن قدرة الاستيعاب للعقل تكون أكبر وأسرع والطالب مهيء لزيادة تحصيله الدراسي وهو الهدف الأساس للميدان التعليمي".

وبين الشيخ خليل أن الدراسة خلال الفترة الواحدة تعطي فرصة للمعلمين والإدارات المدرسية لتنفيذ أنشطة تعليمية متنوعة تنمي مواهب الطلبة بعد الدوام المدرسي كما يمكن تنفيذ بعض البرامج الخاصة بعلاج الطلبة ضعاف التحصيل وتنفيذ نشاطات مجتمعية في ساحات المدارس خلال الفترة المسائية وبذلك يكون هناك انفتاحاً بشكل أكبر بين المدارس والمجتمع.