استنكر مركز حماية لحقوق الإنسان بأشد العبارات عدم إدراج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضمن تقريرها السنوي، الذي يصدر بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في العالم تحت عنوان قائمة "العار".
وأشار المركز في بيان له إلى أن العام الماضي شهد العديد من الانتهاكات الاسرائيلية المباشرة بحق الأطفال الفلسطينيين.
وأوضح أن الأمم المتحدة أصدرت الاثنين تقريرها بشأن الأطفال والصراعات المسلحة في 2019، وتجاهلت إدراج سلطات الاحتلال ضمن التقرير، بالرغم من الإشارة لوجود انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووفقًا لرصد وتوثيق مركز حماية، فإن قوات الاحتلال قتلت خلال العام الماضي (33) طفلًا فلسطينيًا في الضفة الغربية وقطاع غزة، واعتقلت (745) آخرين منهم العشرات ما زالوا قيد الاعتقال، علمًا أن (3) من الاطفال المعتقلين يخضعون للاعتقال الإداري.
وجدد استنكاره لتجاهل الامم المتحدة انتهاكات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين، رغم توافر الأدلة الدامغة على الانتهاكات الجسيمة ضدهم.
وأبدى استغرابه من عدم استجابة الأمين العام للأمم المتحدة لمطالبات المركز السابقة بضرورة إدراج الاحتلال ضمن قائمة " العار" السنوية للجهات المنتهكة لحقوق الأطفال.
وأكد أن هذه الجرائم ما هي إلا نتيجة لإمعان المجتمع الدولي في تكريس ثقافة الإفلات من العقاب وعدم مساءلة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة بحق الأطفال.
وطالب مركز "حماية" الأمين العام للأمم المتحدة لإعادة النظر في إزالة سلطات الاحتلال من قائمة "العار" التي تصدر سنويًا، داعيًا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للضغط من أجل ادراج الاحتلال ضمن القائمة.
وبدأت الأمم المتحدة بإصدار قائمة العار (اللائحة السوداء) منذ العام 2002، وتشمل المسؤولين عن انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال، والمتمثلة في "القتل والتشويه والتجنيد والعنف الجنسي والاختطاف والهجمات ضد مدارس ومستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية للأطفال"، وهي صور من الأفعال التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.