دعت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الثلاثاء، السلطات المصرية لفتح معبر رفح (الميناء البري الواصل بين قطاع غزة ومصر) بشكل كامل وعلى مدار الساعة.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري، والذي يتناول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة عن شهر إبريل للعام 2014، إن الوضع في القطاع أضحى لا يطاق؛ بسبب الحصار، عوضاً عن إغلاق المعابر الرئيسية وتقويض حركة السكان.
وينتظر حوالي 13 ألف مسجل للسفر من الحالات الإنسانية فتح المعبر لإنهاء أزمتهم المتفاقمة يومًا بعد يوم.
ومنذ مطلع عام 2014 لم يفتح معبر رفح سوى 11 يوماً، لخروج الأشخاص المشمولين في واحدة من الفئات الأربع: الحالات الإنسانية، الطلاب، حملة تأشيرات السفر لدول أجنبية، والرعايا الأجانب.
وحسب تقرير المنظمة فإن عدد الُأسر، التي توجد فيها أيتام حسب المسح الشامل للأيتام وصل إلى (7,873) أسرة بواقع (22،776) يتيم، منهم 51% ذكور و 49% اناث موزعين على محافظات القطاع.
وفي جانب الانتهاكات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين، فقد رصد التقرير أن الطيران الحربي شّن على القطاع أكثر من (15) غارة جوية خلال شهر ابريل.
وتسببت الغارات الاسرائيلية بإلحاق أضرار بالغة في (3) ورش للحدادة والسمكرة شمال القطاع، وتضرر (26) منزل سكني، وتضرر (7) سيارات مدنية، وتسبب أيضاً بنفوق (18) رأس من المواشي والبقر، فيما لم يُسجل أي إصابات في صفوف المواطنين جراء هذه الغارات.
وفي حادثتي استهداف لتجمعات المواطنين بالقرب من الحدود الشرقية أصيب (18) مدنياً من بينهم (7) من طواقم الإسعاف المتواجدة في المناطق الحدودية، و(4) أطفال وصفت حالة أحدهم بالخطرة، فيما أصيب (2) من عمّال جمع الحصى أثناء عملهم بالقرب من تلك المناطق، كما قامت باعتقال صيادين يعملون على حسكة مجداف بالبحر.
وعلى صعيد أزمة الكهرباء فقد شهد شهر ابريل انخفاضاً في كمية الوقود القطري، الذي يدخل إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم؛ بذريعة إغلاقه خلال الأعياد اليهودية، وقد بلغت فترات انقطاع الكهرباء 8 ساعات يومياً.
وعلى صعيد المشاريع فقد رصدت المنظمة تراجع المشاريع الإنسانية المنفذة في قطاع غزة واقتصاره على عدد محدود من المشاريع الإغاثية وبعض التدخلات التنموية ذلك نتيجة ضعف التمويل.