Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

رصد "إسرائيلي" لردود الفعل العربية على مقال العتيبة في صحيفة عبرية

82017162135057.jpg
فضائية فلسطين اليوم_وكالات

قال كاتب "إسرائيلي"؛ إن "المقال الذي نشره السفير الإماراتي في الولايات المتحدة يوسف العتيبة في الصحافة الإسرائيلية، ترك ردود فعل عربية واسعة النطاق، تندد به، وتعتبره "تسولا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل"، ونموذجا عن "الصهيونية العربية".

وأضاف دانيال سلامي في تقريره على صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "الهجوم البارز جاء متوقعا من وسائل الإعلام المدعومة من قطر، وترك العديد من الموجات في العالم العربي، في حين أن القنوات ووسائل الإعلام السعودية لم تعالج قضية المقال على الإطلاق، فيما قررت وسائل الإعلام المعارضة لدولة الإمارات والدول التي لديها علاقات أكثر وضوحا مع إسرائيل، اغتنام الفرصة للهجوم عليها".

وأوضح أن "أسباب الهجوم العربي على المقال الإماراتي عديدة، لكن أهمها أنه لم يأت على ذكر عبارة "دولة فلسطينية"، بل وصف حزب الله بأنه منظمة "إرهابية"، حتى إن الطائرتين الإماراتيتين اللتين هبطتا بمطار بن غوريون الشهر الماضي، بزعم أنهما تحملان معدات إنسانية مخصصة للفلسطينيين مجرد عذر، دون تناسي أن السعودية تعمل هي الأخرى على تعزيز وتطبيع العلاقات مع إسرائيل".

وأكد أن "عربا آخرين تحدثوا باللغة العبرية قبل السفير العتيبة، وقد أرادوا مخاطبة الجمهور الإسرائيلي مباشرة لإقناعهم بصنع السلام، لكن هذه المحاولات فشلت لأن إسرائيل لن تتخلى عن سيطرتها على الأرض، إلا عندما تدفع ثمن الاحتلال".

وأشار إلى أن "مقال العتيبة ليس الأول من نوعه بالتقارب مع إسرائيل، لأنه كان حاضرا في ذات الغرفة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حين أعلنا عن صفقة القرن، كما أن هبوط الطائرات الإماراتية داخل إسرائيل جزء من النهج الإماراتي".

وأضاف أنه "بجانب الإشارة الموسعة من وسائل الإعلام المعارضة من السعوديين ودول الخليج للمقال، فقد ساهم نشطاء شبكات التواصل بمهاجمته، لكن الآراء لا تزال منقسمة، وبعض الأوصاف القاسية أطلقت على العتيبة، كونه يمثل أدنى شكل من "الصهيونية العربية"، لأنه تحدث بصراحة للصحيفة الإسرائيلية، وافتخر بدعمه التطبيع معها، و"النوم بفراش الخيانة"، وبيع الأراضي للمحتل، ويتفاخر بحضور صفقة القرن بواشنطن".

وأشار إلى أن "المقال الإماراتي يعتبر محاولة للاقتراب من إسرائيل، رغم أنه حذر أنه في حال ضمت إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، فسيؤثر ذلك سلبا على تطبيع العلاقات بين تل أبيب والعرب، ولأن خطة الضم هذه أحادية الجانب، فإنها تشكل استيلاء غير قانوني على الأراضي الفلسطينية، لأنه يتحدى الإجماع العربي والدولي، وحق الفلسطينيين في تقرير المصير".

وأضاف أن "إعلان الضم سيشعل العنف، ويوقظ الراديكاليين، وسيرسل موجات سلبية عبر المنطقة، وسيؤثر بشكل رئيسي على الأردن، الذي يعتبر استقراره مفيدا للمنطقة بأكملها، وإسرائيل بشكل خاص، في ظل أن جميع التطلعات الإسرائيلية في قطاعات الأمن والاقتصاد والثقافة، تبدو معززة بالتقارب مع العالم العربي والإمارات العربية المتحدة."