نعى المؤتمر القومي الإسلامي في الرباط الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان شلح.
وقال المؤتمر في بيان صحفي له، اليوم الأحد، "تلقينا في المؤتمر القومي الإسلامي نبأ وفاة القائد المجاهد الدكتور رمضان عبد الله شلح، الذي وإن غيبت المنية جسده فإن روحه، إيمانه، صموده، ثقافته، صبره، حزمه، قناعته الراسخة بالمقاومة سبيلاً للتحرير، وبوحدة فصائلها ضرورة لتحقيق النصر ولتقريب المسافات، وبوحدة الأمة سبيلاً لتحررها ونمائها ورقيها، وبثوابت الأمة خطاً أحمر لا يمكن المساس به تحت أي مبرر كان، وبكون عدو الأمة هو الكيان الصهيوني الغاصب، هو المشروع الصهيوني البغيض، هو الإرهاب الصهيوني، العنصري المجرم الذي نحوه يجب أن تصوب البندقية .. كل ذلك وغيره من خصال ومن قناعات ومن إيمان راسخ بأن الكيان الصهيوني إلى زوال وأن زواله لا يعدو أن يكون مسألة وقت، لا يمكن أن تغيبه المنية".
وأكد المؤتمر، أن القائد شلح أحبه الأحرار واحترمه الأعداء رغم أن فرائصهم كانت ترتعد عند سماع إسمه، وهو الذي أعد لهم ما استطاع من العدة في انتظار اليوم الموعود.
وأضاف: "الفقيد الكبير سيبقى قدوة بعد وفاته كما كان قدوة في حياته، بل إنه شكل، وسيبقى، النموذج للقادة وللمجاهدين ولكل الأحرار، الذين يجمعون ولا يفرقون، ولكنهم في نفس الوقت لا يفرطون".
وختم المؤتمر بيانه بالقول: "إننا ونحن ننعي هذا القائد الكبير، فإنما ننعي أحد أحسن من أنجبتهم فلسطين، بل والأمة بأكملها. عزاؤنا فيك أيها القائد المجاهد هو أنك أدركت ضرورة إعداد الخلف، وهو ما سهرت عليه بكل عناية وتوفقت فيه، فتركت خلفاً أثبت جدارته وحنكته وإحاطته بمرتكزات العمل المقاوم، سواء بالنسبة لرفيق دربك الطويل، أمين عام الجهاد الإسلامي من بعدك، المجاهد زياد نخالة، أوغيره من المقاومين والمجاهدين. ورغم ذلك فمكانك أيها الراحل العزيز سيبقى شاغراً، وحاجتنا إليك، نحن وشعب الجبارين في فلسطين الحبيبة، وأبناء أمتنا وأحرار العالم، ستبقى قائمة .. لكن لله ما أعطى ولله ما أخذ" .
