أوعز وزير حرب الاحتلال "الإسرائيلي" بيني غانتس لرئيس أركان الاحتلال كوخافي بتسريع استعدادات قواته للتعامل مع تبعات تنفيذ فرض السيادة على الضفة الغربية.
وقال غانتس وفقًا للاعلام العبري أن ذلك لما وصفه بـ "التدابير السياسية التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية تنفيذها في الضفة الغربية".
ويأتي ذلك بعد مكالمة هاتفية أجراها مستشار ترامب الخاص جاريد كوشنر مع رئيس الوزراء نتنياهو، وقبل شهر واحد قبل تاريخ خطة الضم المقررة.
وأطلع غانتس كوخافي على "التطورات الحاصلة في الساحة السياسية" في هذا الشأن، حسبما جاء في بيان صدر عن وزارة الحرب، علما بأن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حدد الأول من تموز/ يوليو موعدًا للشروع بتنفيذ مخطط الضم، بموجب "صفقة القرن" الأميركية المزعومة.
وأشار البيان إلى أن غانتس يعتزم تعيين "مندوبًا عنه لتنسيق التحركات اللازمة في هذا المجال. إضافة إلى ذلك"، وأشار إلى أنه "سيتم تشكيل فريق متكامل في الوزارة لتنسيق التوصيات التي سيتم تطبيقها على الأرض ضمن للتحركات الجارية في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وكان غانتس قد أكد فور تسلمه منصبه الجديد، وزيرًا الحرب، بعد تشكيل حكومة الوحدة بين "كاحول لافان" والليكود، أنه يعتزم تطبيق خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتصفية القضية الفلسطينية، بـ "كل مركباتها".
وفي هذا السياق، استبعد مسؤولون في الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال، إمكانية تنفيذ مخطط ضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة، على أرض الواقع، خلال الموعد الذي حدده نتنياهو، بداية تموز/ يوليو المقبل.
بدوره، قال رئيس حسب "إسرائيل بيتنا" أفغدور ليبرمان أن تصريحات نتنياهو حول نيته ضم غور الأردن وأجزاء من الضفة الغربية تأتي في إطار "الغوغائية والأكاذيب" التي اعتاد عليها،
وأضاف ليبرمان "عندما قرر مناحيم بيغن تطبيق السيادة على الجولان، فعل ذلك في يوم واحد وبالقراءات الثلاث، بدون كلام أو ثرثرة".
يذكر أن قياديين في حزب "كاحول لافان"، الذي يرأسه غانتس، أكدوا أن ليس لديهم قدرة لمنع تنفيذ مخطط ضم مناطق تبلغ مساحتها 30% من الضفة الغربية المحتلة إلى "إسرائيل"، في حال قرر نتنياهو، تنفيذ ذلك.