رأت صحيفة نيويورك تايمز أن موضوع اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدء عملية ضم المستوطنات في غور الاردن والضفة الغربية بتاريخ الاول من تموز/يوليو القادم، قد تؤدي لرفض دولي وزعزعة الإستقرار في الأردن وتوتير علاقات كيان العدو الجديدة مع دول عربية سنية.
وقالت الصحيفة إن هناك الكثير من العوامل التي تجعل عملية ضم هذه المستوطنات "فكرة سيئة"، مضيفة أن السبب الأساس هو أن المنظمات الدولية واغلب دول العالم تعتبر الضفة الغربية ارضاً محتلة والمستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بحسب معاهدة جينيف.
ولفتت الصحيفة الى أن الامم المتحدة وجميع الدول الكبرى بإستثناء الولايات المتحدة ستدين الموضوع وتعتبره عمل غير قانوني.
وبينما أشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستؤيد ضم المستوطنات، لفتت في المقابل إلى أن المرشح الديمقراطي للإنتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن اعلن أنه سيتبنى موقف مختلف في حال إنتخب رئيسًا.
كما نبهت الصحيفة من أن عملية الضم قد تؤدي إلى إنتفاضة جديدة وإلى تقويض الدعم للكيان الصهيوني داخل الحزب الديمقراطي ولدى جيل الشباب في الولايات المتحدة. وحذرت في نفس السياق من أن هذه العملية قد تؤدي إلى زعزعة الإستقرار في الأردن وإلى "توتير علاقات الكيان الغاصب الجديدة مع دول عربية سنية".
وشددت الصحيفة على أن نتنياهو يجب أن يأخذ بالحسبان إمكانية خسارة ترامب في الإنتخابات الرئاسية الأميركية، معتبرة أن طيان الإحتلال وفي حال خسارة ترامب لن يحظى بالدعم الاميركي لضم المستوطنات.
وبينما لفتت إلى أن بايدن هو داعم قوي للكيان الإسرائيلي وسبق وأن اكد أنه لن يقلص "دعم أميركا الأمني" له، نبهت في المقابل إلى أن رفض بايدن لسياسات نتنياهو في الضفة الغربية قد تقوض بشكل كبير الدعم الذي تحظى به تل ابيب من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي.