دعا نشطاء فلسطينيون إلى الحشد يوم غد الجمعة لأداء صلاة الفجر والجمعة في المسجد الأقصى المبارك، مع اتخاذ لإجراءات الوقائية والالتزام بالتعليمات الصحية.
وتأتي هذه الدعوات بعد الحديث عن وضع شرطة الاحتلال شروطًا مشددة لإعادة فتح المسجد الأقصى، وعلى المصلين الوافدين إليه، من ضمنها تحديد العدد بـ 500 مصل، الأمر الذي نفته دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة.
ورغم إعلان الأوقاف الإسلامية عن فتح أبواب الأقصى أمام المصلين اعتبارًا من فجر الأحد المقبل، وفق إجراءات وقائية وتدابير صحية لمنع تفشي فيروس "كورونا"، إلا أن نشطاء أطلقوا هاشتاغ #"جمعةفتحالأقصى"، مطالبين بالنزول غدًا وأداء الصلاة بالمسجد الأقصى.
ودعا النشطاء لأوسع مشاركة شعبية من كل مواطن يستطيع الوصول للأقصى لأداء صلاتي الفجر والجمعة فيه، وحمايته من محاولات الاحتلال وضع شروط وقيود على دخول المصلين.
بدورها، دعت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني لشد الرحال للمسجد الأقصى غدًا الجمعة، مشيرة إلى أن المقدسيين طالما أثبتوا للعالم أنهم أصحاب القرار، وهم أهل الميدان الذين لن يسمحوا للاحتلال بفرض أي سلطة على الأقصى.
وأكدت أن فتح الأقصى لن ينتظر قرارات أحد، وأن المسجد سيفتح بسواعد المواطنين، وبدون أي شرط كما جرى في هبة الأسباط وفتح مصلى باب الرحمة.
وقالت الحلواني عبر صفحتها على "الفيسبوك": "مساجد فلسطين كلها فُتحت، إلا المسجد الأقصى.. فما يغلقه ليس فيروس كورونا وإنما سرطان الاحتلال.. موعدنا الجمعة، نفتح الأقصى بالرباط والعزيمة".
وأكدت أنه لا يوجد أي صلاحية لسلطات الاحتلال على المسجد الأقصى ولن نسمح بذلك.
من جانبها، شددت المرابطة المقدسية خديجة خويص على ضرورة المشاركة الشعبية الواسعة في صلاة الفجر بالمسجد الأقصى الجمعة المقبل، وعدم السماح باستمرار إغلاقه أو فرض قيود عليه.
فيما وجه الباحث والمتخصص في علوم القدس والمسجد الأقصى عبد الله معروف رسالة لأهل القدس والداخل المحتل، قائلًا: "لا حجة لفتح المسجد الأقصى يوم الأحد المقبل بدلًا من الجمعة... #افتحوا_الأقصى".
وأضاف أن" محاولة تأجيل فتح الأقصى تعني رضوخًا ضمنيًا جديدًا لشروط الاحتلال، كي لا يدخل الأقصى أكثر من 500 شخص عند فتحه".
وتابع "منذ بداية أزمة فيروس كورونا قبل 60 يومًا والمسجد الأقصى مغلق في وجه المصلين، من بينها 30 يومًا في شهر رمضان، وبالتالي ضيع المسلمون الصلاة في رمضان، بما فيها التهجد وليلة القدر، وصلاة العيد وهذا أمر غير مقبول".
وتساءل معروف "ما دام صاحب الكلمة هو شعبنا فقط وليس هناك كلمة للاحتلال، فما الحجة المقنعة لترك الأقصى مغلقًا يوم الجمعة وهو يوم التجمع الأكبر للفلسطينيين وفتحه يوم الأحد الذي هو يوم بداية دوام الأعمال والأشغال والمدارس؟!".
ويأتي ذلك فيما تواصل دائرة الأوقاف عملها في تنظيف وتعقيم المسجد الأقصى، استعدادًا لإعادة فتحه يوم الأحد، بعد اغلاقه وتعليق دخول المصلين اليه لمدة شهرين ونصف بسبب جائحة "كورونا".
وشرع موظفو الأوقاف اليوم بوضع علامات في ساحات الأقصى للتباعد بين المصلين والحفاظ على المسافات خلال أداء الصلوات في المسجد.
وكانت دائرة الأوقاف أعلنت عن فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين اعتبارًا من يوم الأحد المقبل الموافق 31 مايو الجاري، مع مراعاة كافة الإجراءات الوقائية والصحية اللازمة في ظل استمرار أزمة حائجة "كورونا".