دعا الأكاديمي في كلية العلوم الطبية بجامعة الإسراء بغزة د. محمد مشتهى وزارةَ الداخلية والأمن الوطني إلى إعلانِ فرض حظر التجوال داخل محافظات قطاع غزة؛ كحلٍ أمثل لمواجهة فرضية وزارة الصحة التي أعلنت فيها عن وجود شبهة مخالطين بمصابين بفيروس كورونا خارج أماكن الحجر الصحي.
وشدد مشتهى في تصريحات لــ"قناة فلسطين اليوم" على أن أي شبهة بوجود حالات مخالطة خارج أماكن الحجر الصحي يستدعي التعامل معها وكأنها حالات مؤكدة مصابة بــ فايروس "كورونا"، هذا بناءً على المعطيات العلمية للعلوم الصحية والوبائيات، قائلاً: لتجنب الأسوأ على المستوى الصحي لابد من الأخذِ بالإجراءاتِ الصحيةِ والوقائيةِ السليمة.
وأكد أن الحل الأمثل والوحيد لتجنُّب الكارثة هو أن يتمَ فرض حظر التجوال لمدة أيامٍ فقط لإتاحة الفرصة أمام الجهات المختصة لإثبات عكس فرضية الصحة فإن ثبت يقيناً عكسها، مطلوب حينها تخفيف الإجراءات، مشدداً أنه هكذا يتم التعامل وفق علوم الوبائيات وطرق حصر الأوبئة مجهولة اللقاح.
وأوضح مشتهى، أنه وقياساً على ما سبق تم التعامل مع قطاع غزة طيلة الشهرين الماضيين على أساس فرضية أقل من تلك التي أعلنت عنها وزارة الصحة أمس من وجود عشرات الإصابات بـ"كوورنا" بين المواطنين داخل مراكز الحجر الصحي، وكانت الجهات الرسمية تفرض إجراءات مشددة.
وبيّن الأكاديمي د. مشتهى أن الإجراءات الوقائية التي اعتمدتها الجهات الحكومية طيلة الفترة السابقة من إقفالٍ لصالات الأفراح والمنتزهات والوزارات والمدارس والجامعات والمساجد، كلها قامت على أساسٍ احترازي وافتراض شبهة وجود حالة واحدة داخل القطاع، وهذا يستدعي الإبقاء على كافة هذه الإجراءات وتعزيزها وتشديدها في ضوء المستجدات الطارئة لفيروس "كورونا" والتي بدأت تأخذ منحى خطير في غزة.
وفي معرضِ حديثه دعا مشتهى أهالي القطاع إلى الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية، والحد من الحركة خاصة خلال عطلة عيد الفطر واقتصارها على الضرورة الملحة، مع عدم التهاون في ظل التطورات والمستجدات الأخيرة التي تنذر بخطورةٍ صحية تتهددُ شعبنا الفلسطيني في القطاع.
وسُجل أمس الخميس، (29) إصابةً جديدة بفيروس "كورونا" من بين المحجورين العائدين عبر معبر رفح البري مؤخراً ليرتفعَ إجمالي الإصابات المسجلة بالقطاع إلى (49) إصابة.
وكشفت وزارة الصحة بغزة أن الإصابات التي أُعلنَ عنها اختلطت بعشراتِ العائدين إلى قطاع غزة ويتم فحص شبهةَ اختلاطهم بأشخاصٍ خارجَ مراكز الحجر.