دعت فصائل وقوى وطنية وإسلامية في قطاع غزة، أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده وأحرار العالم لوقفات احتجاجية غاضبة الثلاثاء المقبل، رفضًا لقرار الاحتلال الإسرائيلي بضم الضفة المحتلة والأغوار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الفصائل اليوم الثلاثاء بساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، وسط مشاركة ممثلين عن الفصائل ووجهاء ومخاتير.
ودعا القيادي في حركة حماس أشرف أبو زايد في كلمته، أبناء شعبنا في كل مكان وأحرار العالم التعبير عن رفضهم لهذه المؤامرة بوقفات احتجاجية غاضبة تحذر الاحتلال وشركائه من مغبة الاستمرار بجريمة سرق الأرض وطمس الهوية وتزييف التاريخ، وذلك الثلاثاء المقبل تمام الساعة 5 عصرًا.
وقال أبو زايد "إن ما تخطط له القيادة الصهيونية من ضم أجزاء استراتيجية وحساسة في الضفة المحتلة ستلتهم مساحة كبيرة من ارضها وسيمزقها إلى كانتونات صغيرة متفرقة ما سيزيد من معاناة شعبنا وآلامه".
وأوضح أن جائحة كورونا وانشغال العالم قد فتح شهية الاحتلال لمزيد من الإجراءات ضد أبناء شعبنا؛ متناسيًا أن هذا الشعب لن يرضخ لهذه الإبتزازات الرخيصة وسيضع هذه الإتفاقيات والقرارات تحت أقدامه.
وأضاف أبو زايد "هذه المرحلة الصعبة من تاريخ قضيتنا التي تتعرض للمؤامرات، تتطلب تكاتف الجهود وتفرض علينا وحدة الموقف ووحدة المواجهة، لحماية حقوقنا وإجبار الاحتلال للرضوخ والاستجابة لمطالبنا".
وقال "لا بد للأمة من الوقوف أمام مسؤولياتها وواجباتها بالدفاع عن قضيتنا ودعم حقوق شعبنا".
وأكد أبو زايد أن ما يحدث يتطلب منا جميعًا توحيد الموقف الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية ودعم خيار المقاومة لمواجهة المؤامرة الإسرائيلية الأمريكية.
وأكد على أن استمرار جريمة التنسيق الأمني هي خيانة وطعنة غادرة لتضحيات شعبنا، "وعلى السلطة الفلسطينية وأجهزتها الامنية التي تغرق في مستنقع التنسيق أن تتراجع قبل فوات الأوان فالتاريخ لن يرحمها".
وحذّر القيادي بحماس الاحتلال من أن قرار ضم الضفة سواءً كان واسع النطاق أو جزئي سيلحق أضرارًا جسيمة به، "فشعبنا لن يمرر هكذا مؤامرة، وستؤدي هذه الخطوة إلى ردود أفعال متسلسلة لن يستطيع الاحتلال السيطرة على اتجاهاتها".
(صفا)