قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم، إن مجلة "دايت سيسيت" الألمانية، تنشر في عددها الصادر غدا، تقريرا يكشف عن جهود ألمانية وسويسرية مكثفة على مدار الأشهر الأخيرة في محاولة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب تقرير "يديعوت أحرونوت"، فإن مسؤولاً رفيعاً في وزارة الخارجية السويسرية هو واحد من أربعة وسطاء دوليين يعكفون في الأشهر الأخيرة على العمل عبر رحلات مكوكية بين غزة وتل أبيب والقاهرة في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وتضيف الصحيفة، إنه إلى جانب الدبلوماسي السويسري، ينشط في جهود الوساطة هذه مسؤولون رفيعو المستوى من المخابرات الألمانية ولواء مصري كان شريكاً في الماضي في المفاوضات التي أفضت إلى إبرام صفقة شاليط.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، يكشف نائب رئيس تحرير المجلة الألمانية، هيلغارد شطارك فصولاً جديدة غير معروفة من المفاوضات التي تجري بسرية تامة.
ووفقاً لـ"يديعوت أحرونوت" فقد تبين، وبشكل مفاجئ أن دبلوماسياً سويسرياً يخدم في الشرق الأوسط هو الأكثر ملاءمة لهذه المهمة لكونه يحتفظ باتصالات لسنوات طويلة مع حركة حماس.
وانضم للمسؤولين السويسريين، لواء مصري كان شريكاً في المفاوضات لإبرام صفقة شاليط.
وتنقل المجلة الألمانية عن المسؤول السابق في الموساد دافيد موران الذي شارك في مفاوضات صفقة شاليط قوله: "يبدو أن هناك حالياً إمكانية حقيقية لإبرام صفقة بين حماس ودولة الاحتلال لتحرير كافة الأسرى والمفقودين، كما لو أن النجوم كلها اصطفت في السماء بشكل يشير إلى أن هذا هو الوقت الأفضل للتوصل لصفقة. توجد رغبة لدى حماس ولدى إسرائيل. الفجوات ليست كبيرة للغاية."
وبالرغم من ذلك تقول "يديعوت أحرونوت"، إن المسؤولين في الاستخبارات الألمانية يحاولون الحذر في كل ما يتعلق بمظاهر التفاؤل التي انعكست أيضاً على ما ينشر في تل أبيب، ويقولون إنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الطرفين.