طالبت عضو الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإفراج عن المساعدات التي وافق عليها الكونغرس لفلسطين في مكافحة فيروس "كورونا".
وقالت النائب طليب في مقالة افتتاحية لها بصحيفة “واشنطن بوست”: إن "الشعب الفلسطيني يعاني بشكل خاص في هذه اللحظة”، وذلك في إشارة لقرار ترامب في عام 2018 بإلغاء تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وتقدم وكالة “أونروا" مساعدات إنسانية للاجئين الفلسطينيين، وبحسب المقال، فإن المساعدة المتعثرة تضيف ما يصل إلى 75 مليون دولار “تم تخصيصها بدعم من الحزبين من قبل الكونغرس”.
وأكدت النائب طليب وزميلها ألان لوينثال أن الشعب الفلسطيني سيتأثر بشكل كبير بهذه الأزمة الصحية بدون مساعدة حيث لا يعترف كوفيد- 19 بالحدود.
وقالا إن" الانقسام والشعبوية قوضتا الاستجابة العالمية للوباء، ومن خلال سحب التمويل للهيئات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية ومجموعات معينة من الناس، فقد اتبعت إدارة ترمب سياسات غير مثمرة ستجعل العالم أقل أمنًا".
وكان ترامب أعلن في الشهر الماضي أن الولايات المتحدة ستوقف تمويل منظمة الصحة انتظارًا لتحقيق فيما اعتبره سوء إدارة لتفشي فيروس "كورونا".
وحاول ترامب مرارًا دعم "إسرائيل" عبر قرارات سياسية ضد الشعب الفلسطيني مقابل الحصول على تبرعات لحملته الانتخابية من موالين لكيان الاحتلال وأصوات من قاعدته الانتخابية، التي تتألف من الإنجيليين واليمين المتطرف.
وانتقد مسؤولو الصحة وقاعدة العالم وأعضاء الكونغرس ترامب بسبب خطوته ضد منظمة الصحة، وقالت وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت مؤخرًا إن سياسة ترمب "أمريكا أولًا" أعاقت استجابة الولايات المتحدة للوباء.
وبالإضافة إلى الإفراج عن المساعدة التي وافق عليها الكونغرس، يريد أعضاء الكونغرس من ترامب أن يعيد العلاقة الأمريكية مع "أونروا".
وخلص النائبان إلى أن" التعاون الدولي والقيادة الأخلاقية الأمريكية والاهتمام الحقيقي بحقوق الإنسان وصحة وسلامة بعض الأشخاص الأكثر ضعفًا على وجه الأرض غير قابلة للتفاوض".
وكان ترامب كشف في بداية العام الجاري عن خطة مزعومة للسلام في الشرق الأوسط، قوبلت برفض واسع، ودفع الديمقراطيون بقوة ضد الخطة، حيث كتب أكثر من 100 من المشرعين الديمقراطيين من مجلس النواب رسالة للبيت الأبيض تعبر عن رفضهم للخطة.