تستمر التظاهرات الاحتجاجية بعدد من المحافظات اللبنانية، اليوم الثلاثاء، رفضًا لتدهور الأوضاع الاقتصادية وسياسات المصارف.
وشهدت مدينة طرابلس شمال لبنان، الليلة الماضية، احتجاجات شعبية للتنديد بغلاء الأسعار والتلاعب بسعر صرف الدولار، في ظل تفشي فيروس كورونا في البلاد، ونزل عدد من المحتجين إلى شوارع المدينة واتسعت دائرة الاحتجاجات إلى منطقة باب التبانة وعمد المحتجون إلى قطع الطريق العام في شارع سوريا وسط المدينة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية.
وحطم المتظاهرون واجهة مصرف الاعتماد المصرفي في المدينة، وقد رشق محتجون مبنى مصرف لبنان في مدينة صيدا بالحجارة والمفرقعات النارية، واندلعت مواجهات بين المحتجين وقوات الجيش في ساحة عبدالحميد كرامي في طرابلس، ما دفع قوات الجيش لإطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين.
وأعلنت عائلة سلمان، استشهاد نجلهم فواز فؤاد سلمان، خلال المواجهات مع الجيش اللبناني في طرابلس الليلة الماضية، وجرت اليوم تشييع جثمانه، في وقتٍ تعهدت فيه العائلة باستمرار "الثورة".
وأعيدت الاحتجاجات في طرابلس اليوم، وتجددت التظاهرات بعد التشييع، في حين أقدم الشبان على إحراق عدد من الفروع المصرفية، رفضًا لسياسات المصارف، واحتجاجًا على حالة الفقر والجوع.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن قوة من مكافحة الشغب وصلت عصر الثلاثاء، إلى ساحة الشهداء في بيروت، حيث يتجمع المحتجون ويرددون هتافات "مش سلمية مش سلمية هيدي ثورة شعبية".
وكانت قوة من الجيش حضرت الى ساحة الشهداء معززة بآليات، وعمد بعض المتظاهرين الى رشق الجيش بالحجارة، الامر الذي أدى الى تراجع القوة الامنية الى داخل "الصيفي فيلج". وسجلت حالة من الفوضى، بعدما تم التعرض للممتلكات الخاصة من قبل عدد من الشبان.