Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

كيف نستغل شهر رمضان في ظل انتشار فيروس كورونا ؟

8.png
فضائية فلسطين اليوم-خاص - قطاع غزة

شهر رمضان يأتي هذا العام في ظل تفشي جائحة كورونا في معظم دول العالم، وما يميز هذا الشهر الفضيل كثرة الزيارات وصلة الأرحام والتقارب الاجتماعي بين الأفراد، فكيف يمكن قضاء أيام هذا الشهر في ظل الإجراءات الوقائية التي فرضتها الدول لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.

المشرفة النفسية والاجتماعية في مراكز العائلة ألفت معصوابي قالت في حديثها لموقع "قناة فلسطين اليوم": إن الالتزام بالحجر المنزلي وإتباع إجراءات السلامة واجب وطني وإنساني على كل فرد في المجتمع وذلك لكسر سلسلة العدوى بين الأفراد فلا بد من المساهمة في تعزيزه.

وأوضحت معصوابي، أن رمضان شهر عبادات فيمكننا تعويض الفراغ الناجم عن التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي والمتمثل بإغلاق المساجد وغيرها من المؤسسات والمراكز بتكثيف العبادات داخل البيت ووضع قائمة بأهم الأهداف وتنظيم وقت النوم حتى لا يؤثر بشكل سلبي على نفسية الفرد وكذلك المطالعة والاهتمام بالأعمال المكتبية وممارسة الرياضة.

وأشارت إلى أنه في أوقات الفراغ والظروف الطارئة ترتفع نسبة التوتر والقلق مما يساهم ذلك بالشعور بالجوع وحرق السعرات الحرارية، مؤكدة على ضرورة التعامل مع هذه الظروف بطريقة منظمة تجنباً لوقوع المشاكل الأسرية.

وفي حديثها عن تجنب التواصل مع الآخرين تبعاً للإجراءات الوقائية بينت معصوابي أن هناك نوعين من العائلات منها النموية ومنها الممتدة فعلى صعيد العائلات الممتدة والتي تعيش في منزل واحد لا يمكنها منع التواصل فيما بينها أما على صعيد العائلات النموية فيمكن التواصل فيما بينهم باستخدام التطبيقات الاجتماعية المنتشرة في وقتنا الحاضر.

بدورة، قال الأخصائي النفسي والاجتماعي د. سامي سلهب: إن "التباعد الاجتماعي في وقتنا الراهن أمر طبيعي، ويشكل فرصة جيدة للتقليل من مخاطر انتشار الوباء في قطاع غزة في ظل الازدحام السكاني الكبير وقلة الوسائل الصحية الكافية للتعامل مع مثل هذا المرض".

وتابع سلهب خلال حديثة لموقع "قناة فلسطين اليوم"، "بإمكاننا استثمار وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير في تواصلنا مع الآخرين، ولذلك لملئ الفراغ الذي سببته حالة التباعد الاجتماعي نتيجة انتشار فيروس كورونا"

وأشار سلهب إلى أن هناك أنشطة عديدة يمكن استغلالها في شهر رمضان المبارك منها الإكثار من العبادة وقراءة القرآن بالإضافة إلى ممارسة الأنشطة الرياضية، داعياً الأهل، إلى استثمار أوقات فراغ أطفالهم في قراءة القصص وممارسة الرياضة.

وفي حال التواصل بين الآخرين خارج المنزل، قال سلهب، "لا بد أن يكون هناك مسافة بين الأفراد لتفادي انتشار الوباء وعدم السلام بالأيدي والاكتفاء بالسلام اللفظي، وفي حال إن كان هناك ضيوف في المنزل يجب أن تكون زيارتهم فترة قصيرة قدر الإمكان مع مراعاة كل وسائل الوقاية"

وفي حال عدم الرغبة في استقبال الزوار في المنزل، أكد سلهب، أن الاعتذار يجب أن يكون بطريقة جيدة حتى لا يكون هناك نوع من الحساسية بين الآخرين بالإضافة لشرح مدى خطورة هذه الزيارة  والاكتفاء فقط بمواقع التواصل الاجتماعي.

والجدير ذكره أن فيروس كورونا انتشر في معظم أنحاء العالم بصورة كبيرة جداً مما دفع العديد من الدول لإغلاق حدودها وفرض الحجر المنزلي الإجباري على مواطنيها للحد من تفشي الفيروس.