أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد عبد الله شلَّح، أن المناخ بات مواتياً لإنهاء حقبة الانقسام المقيتة، وتحقيق الوحدة الوطنية، مشدداً على ضرورة استشعار المسؤولية الوطنية، في ظل الأخطار والتحديات التي تعصف بقضيتنا وبشعبنا.
وقال شلَّح في تصريحٍ له وصل قناة فلسطين نسخه منه، :" إن اتفاق حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، وتحالف "أزرق- أبيض" برئاسة بيني غانتس، على تشكيل حكومة وحدة في كيان الاحتلال، يستوجبُ منا كقوى وفصائل فلسطينية رداً قوياً وعاجلاً، نترفع فيه عن كل ما يَحولُ دونَ تحقيقِ الوحدة الوطنية".
وأضاف :"رغم إدراكي أن هذا الاتفاق بين نتنياهو وغانتس هش، وقائمٌ على المصالح، إلا أنه يقرعُ ناقوس الخطر".
وبيَّن شلَّح أن هذا الاتفاق الإسرائيلي يقوم على حساب الدم والقضية الفلسطينية، مشدداً على أهمية وحدة قوى شعبنا وفعالياته المختلفة لكبح جماح مخططات الاحتلال للنيل من عزيمتنا، واستباحة ما تبقى من وطننا.
ونوه إلى أن الانقسام أحدث شروخاً وتصدعات عميقة في المجتمع الفلسطيني، لذلك فإن مصلحة الاحتلال أن يستمر إلى ما لا نهاية، كونه يشغلُ الفلسطينيين عنه بعضهم ببعض، ويشتتُ جهودهم وطاقاتهم، ويُضعف تصديهم لخطواته ومخططاته العدوانية والتوسعية.
وتطرق شلَّح إلى تأثير الانقسام وواقعه على الوعي الوطني - على سبيل المثال- ، موضحاً أننا بتنا نستعمل اليوم كلمة "شطري الوطن"، كمصطلح دارج ودال على "قطاع غزة والضفة الغربية"، والخطورة فيه أنه يختزل فلسطين بهذين الشطرين المنقسمين جغرافياً وسياسياً، علاوةً على الحديث عن حكومتين فلسطينيتين، لا دخل لهما بأوضاع ورعاية اللاجئين لا داخل الوطن، ولا خارجه.
ورأى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن المخرج الحقيقي لكل ما سبق، هو الخروج من هذا المشهد السوداوي القاتم فوراً، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، على قاعدة الشراكة والمسؤولية الوطنية لتكون وعاءً شاملاً للكل الوطني.
وحذّر شلَّح من أن إعاقة أو التسويف في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، يصبُ في صالح العدو المحتل، الذي يعمل بدون شك على تغذية الانقسام أفقياً وعمودياً، وبطرقٍ مباشرة وغير مباشرة.