قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة إن الاتفاق بين حزبي الليكود و"أزرق أبيض" القاضي بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، يشكل خطوة متقدمة على طريق تنفيذ "صفقة القرن" التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وأضاف د. الحساينة في تصريح صحفي تلقت "الاستقلال" نسخة منه مساء الإثنين، أن ما وصفها بـ"حكومة الضم الإسرائيلية" بين نتنياهو وغانتس، تعكس مدى اليمينية والتطرف في الكيان الإسرائيلي، كما تشكل صفعة جديدة لكل المراهنين على إمكانية استئناف مسيرة التسوية التي لم يجني منها شعبنا سوى مزيداً من ضياع الأرض والمقدسات.
وأكد د. الحساينة على أن أخطر ما في الاتفاق بين نتنياهو وغانتس، هو التوافق على البدء بـ"فرض السيادة الإسرائيليّة" على مناطق واسعة في الضفة الغربية المحتلة في الأول من تموز المقبل، وفق "صفقة القرن" خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما يبقى قانون القومية العنصري دون تغيير، ما يعني الشروع الفعلي في تطبيق الصفقة المشبوهة.
وحذر عضو المكتب الساسي للجهاد، من المخاطر الفعلية التي ستحدق بالقضية الفلسطينية والمتمثلة بضم الأغوار، وكامل الأراضي المصنفة (ج) بالضفة الغربية، والتي تزيد عن ثلث مساحة الضفة المحتلة، وتهويد القدس، وفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الاقصى والمقدسات الإسلامية.
وأكد الحساينة على ضرورة أن "تكاشف السلطة الفلسطينية الجماهير بالحقيقة الصادمة التي وصل إليها المشروع الفلسطيني في ظل الارتهان إلى مشاريع التسوية العبثية التي راهنت عليها السلطة من أوائل التسعينيات من القرن الماضي.
وشدد على أن عدم اتخاذ قرارات فلسطينية حاسمة لجهة التخلي عن مشروع التسوية العبثي، والشروع العملي بإنهاء الانقسام الداخلي، سوف يعطى الكيان وحكومته المتطرفة المزيد من الوقت لفرض وقائع جديدة بالضم والقضم والمصادرة والتهويد.