Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

عزام: حادثة الإسراء والمعراج تدعونا للتمسك بحقوقنا

عزام: حادثة الإسراء والمعراج تدعونا للتمسك بحقوقنا

  أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن أهم ما نستلهمه من حادثة الإسراء والمعراج ضرورة الثبات على الموقف، والإيمان بأن الله سيكافئنا في نهاية المطاف.

 

وقال: "إن معجزة الإسراء والمعراج جاءت تكريماً للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على ثباته وصبره بعد المحن والابتلاءات التي تعرّض لها"، مشيرًا في السياق إلى فقدانه سندين هامين هما زوجته خديجة (رضي الله عنها)، وعمه أبو طالب، ناهيك عن الأذى والحصار والتشهير الذي لحق به من قريش.

واعتبر أن هذه الحادثة تَحمل في طياتها درساً ثميناً لنا كمسلمين بصورةٍ عامة ولشعبنا المجاهد على وجه الخصوص، فهي تعطينا دفعة قوية كي نتمسك بحقوقنا، وأن نظل ثابتين على مواقفنا حتى تنزل علينا رحمةُ الله، ونكون أهلاً لتحقيق وعده بالنصر والتمكين.

ولفت الشيخ عزام إلى أن المسجد الأقصى المبارك كان قلب هذه الحادثة، فعنده انتهت مرحلة الإسراء بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ومنه بدأ معراجه إلى السماوات، موضحاً أن الحديث عنه ذو شجون.

وقال بهذا الصدد: "كان من الممكن أن يصعد نبينا الأكرم من المسجد الحرام مباشرةً إلى السماء، لكن الحكمة الإلهية اقتضت أن تكون فلسطين نقطةَ الارتكاز في هذه الحادثة، وفي ذلك بشارة وإشارة على المكانة التي يحتلها المسجد الأقصى في رسالات السماء التي ختمت بالإسلام".

وأضاف: "إذًاً المسجد الأقصى له رمزيةٌ كبيرة في ديننا، وارتبط بحوادث وأحداث هامة على رأسها معجزة الإسراء والمعراج"، منوهاً إلى أن في هذا تحفيز كبير للعرب والمسلمين لكي يتحركوا من أجل تحرير هذا الرمز المقدس والمكان الذي أصبح جزءًا من عقيدة الإسلام.

وشدد على أن المسألة ليست سياسيةً فقط، ولكنها اكتست بطابع عقائدي، مبيناً أن عوامل العقيدة والسياسة والثقافة والتاريخ والحضارة كلها تدفع العرب والمسلمين لتبني برامج جادة وسريعة لإنقاذ المسجد الأقصى وتحريره من دنس الصهاينة.

وجدد الشيخ عزام نفيه وجود أي أسانيد تاريخية علمية وموضوعية للمزاعم التي ترددها "إسرائيل" حول المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن أعمال الحفر المستمرة منذ احتلال مدينة القدس في النكبة الثانية عام 1967 لم توصل "الإسرائيليين" إلى أية نتائج. وقال: "إن علماء الآثار والباحثين في التاريخ لم يجدوا نصف دليل لتأييد المزاعم اليهودية التلمودية بخصوص الهيكل".

وقال: "أما نحن فلدينا القرآن ولدينا التاريخ ولدينا كل الشواهد التي تؤكد إسلامية المسجد الأقصى، وإسلامية هذه الأرض وأنها كانت دوماً في صلب عقيدة التوحيد".