أعلنت الحكومة اليمنية، الخميس، مصرع وإصابة أكثر من 100 شخص، وتضرر 17 مخيما للنازحين في محافظة مأرب شرقي البلاد جراء سيول ناجمة عن أمطار غزيرة ضربت المحافظة الأربعاء.
جاء ذلك في بيان صادر عن "الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين" التابعة للحكومة المعترف بها دوليا.
وأفاد البيان أن كارثة السيول التي ضربت مأرب، الأربعاء، أدت لوفاة ثلاثة أطفال، وفقدان 5 مواطنين بينهم أطفال.
وأضاف أن السيول أدت إلى إصابة ما يقارب 99 شخصا بعضهم إصاباتهم حرجة.
ولفت إلى أن الأضرار التي خلفتها السيول، أثرت على 17 مخيما وتجمعا للنازحين في المحافظة، تضم قرابة 11 ألف نازح.
وبين أن السيول تسببت بأضرار بأحياء في مدينة مأرب (مركز المحافظة)، ومديريات أخرى فيها.
ومحافظة مأرب في معظمها تحت سلطة الحكومة بما في ذلك مركزها، وتضم نحو 750 ألف نازح، وفق تقديرات أممية، كواحدة من أكبر المحافظات التي استقبلت نازحين.
وخلال الأيام الماضية ضربت السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة عدة محافظات يمنية، بينها صنعاء ومأرب (شرق) وحجة (شمال غرب)، ما أدى إلى جرف عدة مواطنين وإغراق أسواق ومركبات ومزارع، مخلفة خسائر كبيرة في ممتلكات السكان.
وجاءت هذه السيول بعد أكثر من أسبوعين على فيضانات ضربت عدة محافظات جنوبية بينها العاصمة المؤقتة عدن، ما تسبب في وفاة عدة أشخاص وتضرر كبير في الممتلكات.
ويعاني اليمن من ضعف كبير في البنية التحتية ما يؤدي إلى خلق تأثيرات كبيرة للسيول على العديد من المناطق.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي "الحوثي" المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات تحتوي على أكثر من نصف إجمالي سكان البلاد.
وخلق القتال المشتعل باليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وبات قرابة 80 بالمئة من السكان بحاجة للمساعدات.
المصدر: الأناضول