طالب التجمع الإعلامي الفلسطيني إدارة قناة "MBC" بالتراجع عن قرارها عرض مسلسل درامي تطبيعي مبتذل، خلال شهر رمضان المبارك تحت اسم "أم هارون"، بشكل نهائي، واستبداله بمواد إعلامية وبرامج توعوية لتعزيز ربط المواطن العربي بتاريخه وتراثه الناصع، وبقضيته المركزية المتمثلة في فلسطين.
وقال التجمع في بيان وصل وكالة "صفا" صباح الخميس: إن "هذا المسلسل التطبيعي يشكل محاولة جديدة من المحاولات المشبوهة لتدجين الوعي الشعبي العربي، لجهة قبول إسرائيل ككيان طبيعي في المنطقة العربية الإسلامية".
وأضاف أن "هذا الانحدار الإعلامي المتواصل من بعض قنوات التلفزة العربية الممولة خليجيًا، والتي ما فتأت تستقبل الشخصيات الصهيونية بـ(البزات) العسكرية، لتتحدث زورًا وبهتانًا عن حق اليهود في فلسطين التاريخية والأرض العربية، ومحاولتها وغيرها من الوسائل الإعلامية تبرير التطبيع مع العدو، لهو امتداد للتطبيع الرسمي من قبل بعض الأنظمة العربية مع "إسرائيل"، تحت حجج وذرائع واهية، لا تمت للمنطق ولا الواقع بأية صلة".
ويرى التجمع في عرض مسلسل "أم هارون"، خطوة متقدمة وخطيرة على طريق التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، ما يشكل إساءة بالغة لتاريخ العرب والمسلمين.
وأكد أن عداءنا للصهيونية العالمية وليس للدين اليهودي، إلا أننا وفي ذات الوقت نرفض الطرح الإعلامي المتمثل في مسلسل "أم هارون" خاصة وأن الشعب الفلسطيني لا زال يعيش معاناة وويلات الاحتلال.
وحذر التجمع الإعلامي من أن لعرض هذا المسلسل وتحديدًا خلال شهر رمضان، أهدافًا خبيثة يقف أعوان الصهيونية وراءها.
ودعا كل المؤسسات التي تعنى بالإعلام والإعلاميين في الوطن العربي والإسلامي، وعلى وجه الخصوص اتحاد الصحفيين العرب، لاتخاذ موقف صارم تجاه هذا السقوط غير المبرر، كون الـ"برومو" الذي يعرض أحداثًا من المسلسل يشي بخطورة كبيرة على وعي الشارع العربي والإسلامي.
وأضاف أنه من باب أولى منع عرض هذا المسلسل وتجريم كل من لهم صلة بهذا العمل الدرامي التطبيعي من ممثلين، وكتاب، ومخرجين، وشركات إنتاج.
وطالب بوضع استراتيجية إعلامية موحدة على مستوى الوسائل الإعلامية العربية والإسلامية لمواجهة محاولات التطبيع مع "إسرائيل"، وتوعية الشارع العربي والإسلامي بخطورته والتحذير من تبعاته.
يذكر أن المسلسل التطبيعي من إنتاج مشترك بين شركتي "الفهد" الكويتية، و"جرناس" الإماراتية وكلاهما منتج منفذ لصالح "MBC"، وجرى تصوير مشاهده بالكامل في الإمارات كما حصل كذلك على إجازة النَّص من الإمارات.
ويتناول تاريخ اليهود في الخليج من خلال قصة سيدة يهودية من أصول تركية تنقلت بين إيران والعراق، قبل أن يستقر بها المطاف في البحرين لتعمل لسنوات طويلة في التمريض وتوليد النساء.