قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، إن سلطات الاحتلال ماضيةٌ في رسم حدود خرائط الضم لتتواءم مع مخططات اليمين الإسرائيلي في تمزيق الأرض الفلسطينية وضم المواقع الإستراتيجية، في إطار صفقة القرن التصفوية.
وأضاف عساف، في حديث إذاعي، اليوم الاثنين أنّ "المستوطنين في هذه المرحلة يحاولون استغلال حالة الطوارئ بسبب جائحة كورونا لاستكمال تنفيذ مشاريعهم، وهناك تحركات على الأرض لإنشاء بؤر استيطانية جديدة، وكذلك زيادة مساحة البؤر القائمة.
وتابع "لم تتوقف عجلة الاستيطان بل ازدادت، و(إسرائيل) خلال السنوات الثلاث الأخيرة نشرت 37 بؤرة استيطانية من غُلاة المستوطنين المتطرفين".
وأشار إلى أن هذه المجموعات شكلها الاحتلال وسميت ببؤر زراعية أي رعوية، وتعني أن كل مستوطن متطرف ينشئ مزرعة تقوم دولة الاحتلال بتمويلها وتنشيء له بركسات وتمنحه مكاناً، ويبدأ بفرض حقائق جديدة بالاستعانة بأعضاء التنظيم الإرهابي اليهودي، ويبدأ بتوزيعها إما بإنشاء طرق كمناطق فاصلة بينه وبني القرى الفلسطينية المحيطة به، أو ببناء أسلاك شائكة تضمن له زيادة المساحة التي يسرقها وتمنع الفلسطينيين من الاقتراب منها، ثم يبدأون بالتحرش بالرعاة الفلسطينيين والاعتداء عليهم وعلى مواشيهم".
ولفت إلى أن "المخطط الإسرائيلي المنوي القيام به أُوجد لتمزيق الأرض الفلسطينية إلى كنتونات صغيرة، أي عزل الأراضي الفلسطينية عن الأردن، وعن الخط الأخضر، وتقسيم ما تبقى في الوسط، وضم منطقة القدس بالكامل".