دعا "سيف الدين موعد" مشرف لجان العمل التابعة لحملة "تكافلو"ا، لتوسيع الحملات الإغاثية لصالح اللاجئين الفلسطينيين في ظل التطورات الجارية، وانتشار وباء «كورونا» المستجد، وما يشكله من تحديات، والذي يتطلب تقديم المزيد من الخدمات والدعم للمخيمات الفلسطينية التي تعاني قلة الإمكانيات على كافة المستويات.
"موعد" وخلال برنامج "حق الناس" الذي يُبث عبر "قناة فلسطين اليوم" قال: إن الواقع الاقتصادي الصعب الذي تعاني منه الدولة اللبنانية انعكس سلباً على الفلسطيني في المخيمات والذي يعاني بالأساس من أزمة اقتصادية وإنسانية حادة، لافتاً إلى أن مئات آلاف اللاجئين تعطلت وظائفهم وأعمالهم بفعل فرض حالة الحظر والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذاها منعاً لتفشي وباء كورونا والتي تعرض لها الجميع سواء الفلسطينيين أو اللبنانيين وحتى السوريين.
وأضاف، مع تفاقم الأزمات التي يتعرض لها اللاجئ الفلسطيني في الشتات، يتطلب من الجميع العمل على استمرار الحملات الإغاثية داخل المخيمات الفلسطينية والوقوف عند معاناة الناس، لافتاً أن حجم الاحتياجات كبير، وهذا يؤكد أن أحداً لا يستطيع سواء كان جهة أو مؤسسة أو منظمة أن يتحمل هذه المسؤولية وحده ويجب أن يكون العمل جماعياً.
وأشار المدير المالي والإداري لــ "قناة فلسطين اليوم" سيف موعد، إلى أن تداعيات الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي واكبت جائحة «كورونا» دفع بإدارة "القناة"، للتداعي والوقوف عند مسؤوليتها انطلاقاً من الرسالة والهدف والالتزام الوطني والأخلاقي الذي تحمله تجاه شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات.
وفي معرض حديثه قال إن "قناة فلسطين اليوم" أعلنت عن الحملة الإغاثية "تكافلوا" مساهمةً في التخفيف من انعكاسات وباء «كورونا» على الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان كمرحلة أولى، مبيناً أنهم تفاجأوا بحماسة أصحاب الأيادي البيضاء ومدى استجابتهم للتعاون والمشاركة في إنجاح الحملة والتي أُطلقت عبر البث المباشر، حيث استطاعت الحملة في يومها الأول أن تجمع ما يقارب (4094) حصة غذائية، ما دفع القائمين على الحملة لتمديدها لكي يستفيد منها أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا.
وبيّن مشرف لجان العمل التابعة لحملة "تكافلوا" أنه تم تشكيل لجنة لمتابعة العمل داخلَ المخيماتِ الفلسطينية، مبيناً أن حجم الامتداد للوجود الفلسطيني في لبنان والمتمثل بـ (12) مخيماً للاجئين، وأكثر من (9) تجمعات في بعض المدن، دفع القائمين على حملة "تكافلوا" لتوسيع لجان العمل من خلال التواصل مع الفعاليات والهيئات والوجهاء والجمعيات الخيرية، من أجل حصر الأسر المعوزة والأشد فقراً، كي يتم تقديم الإغاثة العاجلة لها.
وأطلقت قناة فلسطين اليوم، ظهر الخميس 09 ابريل 2020، حملة الإغاثة العاجلة تحت شعار (#تكافلوا)، وذلك مساهمة في التخفيف من انعكاسات وباء «كورونا» على الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وبدأت الحملة الثانية عبر البث المباشر لــ"قناة فلسطين اليوم"، بالتعاون مع الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني، وبمشاركة خيرية من هيئات ومؤسسات وفعاليات فلسطينية وعربية ودولية وفاعلي خير، حيث تلقت القناة عشرات الاتصالات من متبرعين من أنحاء مختلفة من دول العالم ، واستطاعت الحملة من جمع أكثر من ( 2800 ) حصة غذائية.
من جانبه، قال مدير مركز التنمية للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان سامر المناع :"إن المخيمات الفلسطينية منذ قرار وزارة العمل اللبنانية بشأن العمالة الفلسطينية، مروراً بصفقة القرن وتأثيرها السلبي على يوميات المجتمع الفلسطيني، إلى جانب تقليص "الأونروا" لخدماتها أكثر فأكثر، وصولاً إلى أزمة «كورونا» الصحية، كل ذلك كان مدعاة لإطلاق مبادرات كحملة "تكافلوا" لتعزز صمود اللاجئين في مواجهة الأزمات التي تعصف بهم، مبيناً أن أساس الصمود في مخيمات الشتات اليوم هو تلبية الحاجات اليومية للاجئ الفلسطيني.
ووصف المناع حال مخيمات لبنان بالصعب، مبيناً أن اللاجئين يعانون من الفقر في ظل ارتفاع معدلات البطالة بشكل كبير، ما يستدعي الوقوف إلى جانبهم.
وبشأن الإمكانيات المتاحة في المخيمات الفلسطينية لمواجهة أزمة كورونا، أوضح المناع أن "الشعب الفلسطيني لديه من الخبرة والوعي ما يكفي لتلافي مثل هذه الأوبئة، مشيراً إلى أهمية أن تكون هناك إجراءات وقائية ذات مستوى عالٍ لأن طبيعة المخيمات والكثافة السكانية الموجودة فيها، من شأنها أن تعرض اللاجئ الفلسطيني أكثر من غيره لمثل هذه الأوبئة والأمراض، وإمكانية انتشارها سريعة جداً.
وطالب "المناع" في معرض حديثه الدولة اللبنانية أن تساهم بالمساعدات التي أقرتها الحكومة للمقيمين على الأراضي اللبنانية في ظل جائحة «كورونا» لكي يستفيد منها الفلسطينيين في المخيمات، لأن هذا الوباء يطال الجميع، مشدداً على أهمية أن تعمل "الأونروا" على وضع خطة طوارئ جدية تشترك فيها منظمة التحرير والفصائل وجميع مكونات الشعب الفلسطيني لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
من جانبه، أشار عبد المحسن محمد عضو لجنة حملة "تكافلوا" من مخيم نهر البارد في لبنان، أن المخيمات الفلسطينية يوجد بها عشرات الآلاف الذين يعيشون تحت خط الفقر، وأن هناك حوالي (9000)عائلة، أكثر من 95% منها تحت خط الفقر وهذه الطرود الغذائية التي قُدمت كانت بمثابة مساهمة عاجلة.
وبيّن أن الشروط التي وضعها القائمون على الحملة الإغاثية تستهدف بالدرجة الأولى العائلات الأشد عسراً والأكثر عدداً، والتي يعاني أفرادها من الأمراض كالسرطان ومرضى غسيل الكلى، والأسر التي لا معيل لها أو التي فقدت معيلها.
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون داخل مخيمات الشتات أوضاعاً إنسانيةً غاية في الصعوبة، ويواجهون إجراءات قاسية لأنهم ليسوا مشمولين بالخدمات الاجتماعية للدولة المضيفة، كما يحدث في لبنان، عدا عن الأوضاع الأمنية المحتدمة والاضطرابات الحاصلة في سوريا والتي أدت لإحداث كوارث إنسانية داخل مخيمات الفلسطينيين.
وأشارت"قناة فلسطين اليوم" إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون ظروفاً قاسية، يتطلب تجاوزها بتظافر الجهود للتخفيف من معاناتهم والتي تضاعفت بفعل الحالة المستجدة لوباء «كورونا».
وللتبرع عبر حملة الإغاثة (#تكافلوا) 2 لصالح اللاجئين الفلسطينيين في سوريا....
للمشاركة في الحملة من سوريا الاتصال على الأرقام التالية:
00963114435541 / 00963114435542
للمشاركة في الحملة من لبنان الاتصال على الأرقام التالية:
0096171313198 / 009611842145
للاستفسار والاستعلام عن الحملة التواصل على الأرقام التالية:
الواتس اب: 0096171297503 / 00963933499923
قناة فلسطين اليوم
نايل سات 10873 عامودي معدل ترميز 27500
#تكافلوا