قالت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الأحد، إنّ اتصالات جرت في الساعات الأخيرة، بشأن تصريحات ومواقف جديدة صادرة عن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، بشأن أسرى الاحتلال لدى الحركة، وما أشار إليه من تهديدات حال استمر الحصار، ومعرفة ما إذا كان ذلك بمثابة عدم التزام بالهدنة المتفق عليها بين الجانبين برعاية مصرية أم لا.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها، أنّ الجانب "الإسرائيلي" طلب من المسؤولين في القاهرة، مراجعة قيادة حماس في تلك التصريحات، والوقوف على تفاصيلها، لا سيما في وقت تفشى فيه فيروس كورونا المستجد في المناطق الخاضعة للاحتلال.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "إسرائيل تشاورت مع مصر بشأن ما إذا كان من المستطاع إعادة التفاوض بشأن صفقة الأسرى، مقابل مساعدات غذائية وطبية، وكذا إمكانية إطلاق سراح عدد من كبار السن، والنساء في السجون بشكل عام، من دون التقيّد بمطالب حماس لناحية الأسرى الذين ترغب في إطلاق سراحهم".
وأوضحت أنّ هناك تحركات مصرية في هذا الإطار لمنع اندلاع أي معارك أو أزمات، في ظلّ الأوضاع الصحية المضطربة في الأراضي المحتلة، والأراضي الفلسطينية، وكذا عدم قدرة مصر على مواجهة أي اضطرابات على حدودها الشرقية في الوقت الحالي، نظراً لانشغال أجهزة الدولة كافة بمواجهة وباء كورونا، الذي بدأ يأخذ منحى تصاعدياً خطيراً خلال الأيام القليلة الماضية.
وكشفت أنّ مسؤولي الملف الفلسطيني في المخابرات العامة المصرية، أجروا اتصالات مع قيادة "حماس"، تمّ خلالها بعث رسائل تهدئة وطمأنة بشأن احتياجات القطاع الطبية والغذائية والوقود، مؤكدين أنّ القاهرة ستعمل على تشغيل معبر رفح، في ما يخصّ البضائع بكامل طاقته، مع تأمين كميات مناسبة من المواد الغذائية من جهات عدة، في مقدمتها الأزهر، لإدخالها في أقرب وقت للقطاع.
واستبعدت المصادر إمكانية إتمام صفقة تبادل أسرى في الوقت الراهن، نظراً لصعوبة المرحلة، مرجحةً بأن تكون تصريحات السنوار الأخيرة، هدفها الأساسي تخفيف الضغوط المعيشية على القطاع.