أفاد نادي الأسير، أن المعتقلين في سجون الاحتلال قرروا إرجاع وجبات الطعام وإغلاق الأقسام يومي الجمعة والسبت كخطوة أولية، وذلك رفضاً لإجراءات إدارة سجون الاحتلال بحقهم.
وسحبت إدارة سجون الاحتلال (140) صنفاً من "كنتينا" الأسرى، ومنها مواد التنظيف التي تُشكل اليوم أساساً لمواجهة عدوى فيروس (كورونا)، لاسيما مع انعدام مواد التعقيم داخل الأقسام المغلقة والمكتظة بالأسرى، إضافة إلى نقل وعزل عدد من الأسرى مؤخراً، وفرضها إجراءات أخرى بحجة منع نشر عدوى الفيروس.
وأوقفت إدارة السجون، وقف إجراء الفحوصات الطبية أو الخروج للعيادة إلا في حالة ارتفاع درجة حرارة أسير، وفيما يخص الأسرى المرضى والجرحى أو من لهم مراجعات طبية هامة فتم إلغاؤها بالكامل، علماً أنها وفي الأوقات الطبيعية، تنتهج المماطلة كسياسة في تقديم العلاج أو إجراء الفحوص الطبية.
وقال النادي: "إدارة سجون الاحتلال قامت باتخاذ إجراءات بحجة الفيروس، وبدلاً من أن توفر التدابير اللازمة لمنع تفشي عدوى فيروس (كورونا)، وما هي إلا إجراءات تنكيلية، تأتي استكمالاً لما بدأت به ما تسمى لجنة "أردان" للتضييق على الأسرى وسلبهم مُنجزاتهم".
وأشار إلى أن الأسرى يواجهون وعلى مدار العقود الماضية ظروفاً اعتقالية وصحية صعبة، جرّاء سياسات إدارة السجون، عدا عن بنية السجون التي لا تتوفر فيها أدنى المعايير الصحية، والتي تسببت على مدار السنوات الماضية بإصابة المئات من الأسرى بأمراض مختلفة، وأدت إلى استشهاد العشرات منهم.
ودعا نادي الأسير، المنظمات الدولية والصليب الأحمر، بتكثيف متابعته للأسرى، والضغط على إدارة السجون من أجل توفير التدابير الوقائية لهم مع انتشار فيروس (كورونا)، ووقف استغلال الوضع الراهن عبر فرض المزيد من الإجراءات التنكيلية بحقهم.
كما طالب النادي، تكثيف التواصل مع عائلات الأسرى، لا سيما المرضى منهم، خاصة مع إجراءات إدارة السجون الجديدة المتمثلة بإلغاء زيارات عائلات الأسرى، ووقف زيارات المحامين.
الجدير بالذكر، أن (5000) أسير يقبعون خلف سجون الاحتلال، بينهم (43) أسيرة، و (180) طفلاً، وعدد المرضى قرابة (700) أسير، في حين يعاني نحو (200) من أمراض مزمنة.