قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، إن إدارة سجون الاحتلال ستتحمل المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة كافة الأسرى والأسيرات، في حال وصل فيروس "كورونا" (لا قدر الله) الى داخل المعتقلات.
وصرح رئيس الهيئة اللواء قدري ابو بكر، في بيان صادر عن الهيئة، أن" السلطات الإسرائيلية تحتجز آلآف الأسرى الفلسطينيين، توزعهم على 25 سجنا ومركز توقيف، وهذه السجون تفتقر في غالبية أقسامها وزنازينها إلى الحد الأدنى من المقومات الصحية والآدمية، فكثير منها عالية الرطوبة وعديم التهوية السليمة، ومنها من هي مأوى للحشرات والصراصير والفئران".
وأضاف، "المعتقلات الإسرائيلية تشهد اكتظاظ كبيرا في أعداد الاسرى، كما أن المساحات المخصصة للإحتجاز مخالفة لكل القوانين الدولية والإنسانية، ما يسهل في كثير من الحالات إنتشار الأمراض الجلدية والتنفسية بين الأسرى كالإنفلونزا والرشح والحساسية".
وبين أبو بكر، "أنه وفي ظل إنتشار مرض "الكورونا" الوبائي على مستوى عالمي، فإننا نحذر من وصول هذا الفيروس الى داخل المعتقلات الإسرائيلية، الأمر الذي ستكون عواقبه كارثيه وتتحمل في إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين".
وأكمل، "هنالك 700 أسير مريض داخل سجون الاحتلال، وعشرات كبار السن، يعانون من ضعف كبير في مناعتهم ومن إهمال طبي وصحي متعمد من قب إدارة السجون، ما يعني أن وصول مثل هذه الفيروس الى السجن من خلال السجانين أو داخل المحاكم أو خلال عمليات نقلهم من وإلى المحاكم والسجون، يعني تعريضهم للقتل المباشر".
وطالب أبو بكر، المنظمات الدولية والصليب الأحمر الدولي، بضرورة إجبار الاحتلال على توفير كل متطلبات وشروط الصحة والسلامة للأسرى والأسيرات داخل السجون، والبدء بتعقيمها وتوزيع المعقمات والمنظفات على كافة الأقسام والغرف، وإجراء الفحوصات الطبية المتخصصة لهم بشكل منتظم ومتكامل، لا سيما وأن حضانة هذا الفيروس تستمر لنحو أسبوعين وعدواه تنتشر كالنار في الهشيم".