اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، فجر اليوم الجمعة، النائب في المجلس التشريعي، والقيادي البارز في حركة "فتح" حسام خضر، بعد مداهمة منزله في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأعلن رئيس السلطة محمود عباس، مساء أمس الخميس، حالة الطوارئ القصوى في جميع الأراضي الفلسطينية لمدة شهر كامل ضمن الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا ومنع انتشاره في مدن أخرى.
من جابها قالت أميرة ابنة النائب خضر، إن جهاز الأمن الوقائي برفقة القوات المشتركة اقتحموا منزلهم في مخيم بلاطة، واعتقلوا والدها بالقوة.
وأضافت على حسابها في "فيسبوك": "اعتقلوه بكل همجية ووحشية شاهدتها من قبل في عامي 2003 و2011 عندما اقتحمت قوات الاحتلال منزلنا واعتقلوا والدي".
وتابعت: "وتم الاعتداء عليّ، حيث قام مسلحان بمنعي من الحركة وتم دفشي وإيذائي بأيديهما... ترى من تتلمذ على يد مَن؟".
وأفادت مصادر محلية، أن مسلحين في مخيم بلاطة أطلقوا النار بكثافة في الهواء بعد اعتقال النائب خضر من منزله بالمخيم.
وكان مدير "الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان" عمار دويك، قد دعا في وقت سابق الليلة، إلى ضرورة الالتزام بما نص عليه القانون الأساسي من أحكام تتعلق بإعلان حالة الطوارئ خاصة ما جاء في المادة 111 بأنه لا يجوز فرض قيود على الحقوق والحريات الأساسية إلا بالقدر الضروري لتحقيق الهدف المعلن في مرسوم إعلان حالة الطوارئ.
وأبدى دويك في تصريح صحفي، تفهمه من اعلان حالة الطوارئ في هذا الظرف بغرض مواجهة احتمال انتشار فايروس كورونا، إلا أنه طالب في الوقت ذاته الحكومة بالإعلان وبشكل مستمر عن التدابير المتخذة في سياق حالة الطوارئ او اية تدابير خاصة اخرى من شأنها الحد من الحقوق والحريات.
وأكد على ضرورة إطلاع الهيئة المستقلة لحقوق الانسان على أية تدابير أو اجراءات خاصة تتعلق بحجز حرية اشخاص في سياق الحجر الصحي او غير ذلك، وتزويد الهيئة بأسماء المحجوزة حريتهم/المحجور عليهم والسماح بالتواصل معهم بالطرق المناسبة.
وفي تصريح لاحق، قال دويك: "تلقيت قبل قليل اتصالا هاتفيا من دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتيه، الذي اكد ان اعلان حالة الطواريء وجميع التدابير المصاحبة له ستكون في إطار محاربة المرض، وانه لن يتم بأي حال من الاحوال استخدام حالة الطوارئ لاية امور اخرى خارج الهدف المعلن من حالة الطوارئ".
وأضاف "كما أكد على احترام الحقوق الاساسية للمواطنين في جميع الظروف وعلى احترام ما ورد في القانون الاساسي من ضوابط حالة الطوارئ".
وتابع: "أقدر الاتصال الشخصي لدولة رئيس الوزراء وما اكده من أمور، رغم الانشغال الكبير في هذه الظروف، كما اقدر الجهود التي تقوم بها الحكومة والاجهزة المختلفة لحماية المواطنين من هذه المرض".