Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

حميد: معركة "بأس الصادقين" نْموذج مصغر لما ينتظر الاحتلال في المعارك القادمة

فضائية فلسطين اليوم_وكالات

أكَّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الأستاذ محمد حميد "أبو الحسن"، أنَّ سرايا القدس وقوى المقاومة تمكنتْ من إدارة معركة "بأس الصادقين" بحكمةٍ عاليةٍ وحسابات دقيقة، واستطاعت أنْ تقدم أُنْموذجاً حربياً مصغراً لما ينتظر الاحتلال في المعارك الكبرى القادمة.

وأوضح حميد في حوار مطول مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أنّ سرايا القدس امتلكتْ في "بأس الصادقين" زمام المبادرة، ورسمت حد النهاية لتلك الجولة، وأرست مفهوم القصف بالقصف والدم بالدم، مشيراً إلى أنَّ الرد المُنظم والمحدود والمسؤول قلب الطاولة على رأس المؤسسة الأمنية للعدو.

وكشف حميد، أنَّ جميع مدن فلسطين المحتلة كانت خياراً مطروحاً للقصف والاستهداف من قبل سرايا القدس وقيادة المقاومة، مستدركاً "قيادة المقاومة آثرت الشروع في قصف غلاف غزة وفقاً لتقديراتٍ حكيمة"، مشدداً على أنّ سرايا القدس كانت متحلية بالجرأة والقوة التي تسمح لها بتوسيع دائرة النيران ونوعيتها كردٍ على أي تجاوزٍ للخطوط الحُمر يقدم عليه الاحتلال إلى مدىً سيباغت هذا الاحتلال في جرأته وقوته.

كما وقال: "قرار الرد الجريء من قيادة حركة الجهاد الإسلامي وعلى رأسها الأخ القائد/ أبو طارق النخالة الصادق الأمين قد أربك تقديرات الاحتلال بشأن إفلاته من العقاب والرد جراء اعتداءاته على أبناء الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى أن غياب مثل هذا الرد كان سيطلق العنان للاحتلال الصهيوني باستباحة الدم الفلسطيني دون وازعٍ أو رداعٍ أو محاسب".

وعن جريمة استهداف دمشق، أكد أن الاحتلال المأزوم داخلياً وخارجياً كان يبحث من خلال استهداف دمشق عن نصرٍ وهمي، مشدداً على أنَها عملية استهداف فاشلةً بامتياز ولم تجلب للاحتلال سوى رد "سرايا القدس" الواضح والقوي والمثبت لقرار القائد الصادق الذي يرى الذهاب للجهاد كالذهاب للصلاة والأمين على هذه الحركة وعلى دماء مجاهدي المقاومة في فلسطين وفي كل مكان.

وأوضح أن قيادة الجهاد الإسلامي أرست خلال معركة صيحة الفجر معادلة نابعة من فكر راسخ أنَّ أي اعتداء على المقاومة الفلسطينية في ساحات الخارج سيواجه بردٍ من قبل سواعد المجاهدين في كل الساحات وهذا الرد لن يحده شيءٌ سوى تقديرات المقاومة ذاتها، مشدداً على أنَّ محاولات الاحتلال إنشاء معادلات خاصة بكل ساحة لن تجدي نفعاً أمام الروح الصادقة للمجاهدين من أولي البأس.

في السياق، أشاد حميد بقوة العلاقة والتنسيق بين قيادة المقاومة، قائلاً: المقاومة استطاعت أن تنسج أفكاراً إبداعيةً تستطيع من خلالها إكمال أدوراها المختلفة، فالغرفة العسكرية المشتركة هي إبداعٌ فلسطينيٌ مقاومٌ والعلاقة بين سرايا القدس وكتائب القسام علاقة وثيقةٌ بوثاق الإيمان بالله تعالى ومتينة بمتانة خيار المقاومة ومتصلة باتصال دماء الشهداء في نفق الحرية وغيرها من الملاحم البطولية.

وأوضح عضو المكتب السياسي للجهاد، أنَّ التواصل كان مستمراً بين المجاهدين في "سرايا القدس" وإخوانهم في كتائب القسام، مشيراً إلى أنَّ العلاقة بين القسام وسرايا القدس قوية ومتطورة وتشمل الدعم المعنوي والفني وتبادل الخبرات سواءً بالمعركة أو ما تلاها، داعياً إلى مزيدٍ من التلاحم والتعاضد في التكتيكات والاستراتيجيات العسكرية.