كشف مدير عام نادي الأسير عبد العال العناني، النقاب عن موافقة الاحتلال الإسرائيلي على نقل ممثلين من الأسرى الكبار لقسم الأسرى الأطفال في سجن "الدامون".
وأوضح العناني في تصريح صحفي، أن موافقة إدارة السجون جاءت بعد ضغوطات كبيرة وخطوات احتجاجية من قبل الحركة الأسيرة على إدارة السجون. وذكر أنه سيتم نقل أسير من "عوفر" وآخر من "النقب" إلى سجن "الدامون" حيث يقبع الأطفال.
وأشار إلى أن وجود ممثلين من الأسرى الكبار في سجن الأطفال، يساعد في المطالبة بحقوق الأطفال التي يجب توفيرها لهم، إضافة إلى منع الاستفراد بهم، كما جرى معهم خلال الفترة الأخيرة.
وبيّن أن الأسرى المقرر نقلهم "للدامون" لم يصلوا بعد، ومن المتوقع أن يجري تنفيذ الاتفاق خلال الأيام القليلة، مؤكدا أن هذه الخطوة من شأنها التخفيف من معاناة الأسرى الأطفال.
وشدد العناني على أن الاحتلال يسعى للاستفراد بالأطفال من خلال تلك الإجراءات التعسفية، ونقلهم لسجن "الدموان" الذي لا يصلح للاستخدام الآدمي، ويفتقد لأدنى مقومات الحياة.
وأوضح أن الخطوات الاحتجاجية والمطالبة بتحسين أوضاع الأسرى الأطفال قوبلت بقمع إدارة السجون للأسرى الأطفال، وعزل عدد منهم في الزنازين الانفرادية، وفرض غرامات مالية على بعضهم ومنع ذويهم من زيارتهم.
وقال إن الاحتلال يسعى من وراء هذه الاجراءات القمعية إيصال رسالة للأجيال الفلسطينية القادمة، مفادها "أن هذا هو مصيركم اذا حاولتم القيام بتحركات شعبية".
وكانت إدارة سجون الاحتلال نقلت في يناير/ كانون ثان المنصرم، ممثلين عن الأسرى الأطفال إلى سجن "الدامون"، وبعد وصولهما للسجن منعتهما من الدخول إلى قسم الأسرى الأطفال. يشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال نقلت في 13 يناير، 33 طفلًا من سجن "عوفر" إلى "الدامون"، تبقى منهم داخل القسم 17 طفلًا بعد الإفراج عن عدد منهم ونقل جزء آخر.
ويبلغ عدد الأسرى الأطفال في "الدامون" 84 طفلاً غالبيتهم من القدس المحتلة.
المصدر/ صحيفة فلسطين