هاجمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، المواطنين المرابطين على قمة جبل العرمة في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
وأفاد شهود عيان أنّ قوات الاحتلال وبشكل مفاجئ وصلت للجبل وقامت بإطلاق قنابل الصوت والغاز صوب المواطنين الذين امضوا ليلتهم في الجبل للتصدي لتهديدات المستوطنين باقتحامه والسيطرة عليه.
وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق، فيما طاردت قوات الاحتلال العديد من الشبان في أحد أطراف الجبل وأطلقت عليهم الرصاص وقنابل الغاز.
وبالتزامن مع المواجهات العنيفة التي دارت في الجبل، قامت قوات الاحتلال بفرض حصار على بلدة بيتا والمنطقة ووضع العديد من الحواجز للحيلولة دون وصول أي امدادات أو مؤازرة للمرابطين في جبل العرمة، خاصة بعد أن انطلقت نداءات الاستغاثة لأكثر من قرية محيطة بالجبل .
تجدر الإشارة الى أنّ اهالي بلدة بيتا والقرى المجاورة، عقربا وأوصرين وأودلا وعورتا، أطلقوا مساء أمس دعوات للتوجه إلى جبل العرمة للمبيت عليه وأداء صلاة الفجر ثم الجمعة، تأكيدا على هوية الجبل الذي يسعى المستوطنون لاقتحامه اليوم الجمعة والسيطرة عليه لإقامة بؤرة استيطانية.
ويزعم المستوطنين، أن للحصن أهمّية في العصر التوارتي، وأنه شُيّد لحماية الحدود الشمالية لما يسمى "مملكة السامرة".
وفي 6 يونيو عام 1988 واجه أهالي بلدة بيتا، بالحجارة مجموعة من قاطني المستوطنات الإسرائيلية القريبة وبالتحديد على جبل العرمة، واستشهد يومها ثلاثة من سكانها برصاص أحد المستوطنين المسلحين، وهم موسى صالح داود وحاتم فايز وعصام داوود.
وزعمت قوات الاحتلال في حينه مقتل مستوطنة بعيار ناري، وأقدمت على هدم 13 منزلا في بيتا واعتقال ما يزيد عن 300 شاب وإبعاد ستة منهم إلى خارج الوطن.
(صفا)