اعتبر الكاتب أليئور ليفي في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أنه إذا صمدت فرضية وقف إطلاق النار غير المعلن، يمكن القول أن الجولة الحالية كان لها تأثيرات تذّكر بعملية "حزام أسود" التي بدأت بإغتيال القائد في سرايا القدس بهاء أبو العطا. ولكن، مقارنة مع العملية التي جرت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الأخير، لعلها الأنجح من ناحية "إسرائيل" في السنوات الأخيرة، فإن الجولة الحالية مختلفة بجوهرها: ما بدأ بخطأ وبدون إسم إنتهى بخطأ وبين البداية والنهاية كان هناك إنعدام للقوة الساحقة وإنعدام للمبادرة.
ورأى الكاتب أن الكيان الإسرائيلي إنجر وراء الجهاد الإسلامي وردودها وبإنعدام رغبة ظاهرة، مضيفًا أن حقيقة إطلاق النار توقف بعد أن ألمح عناصر الجهاد أنهم مستعدين لوقفها، ولهذه الأسباب كلها من المناسب أن تحظى هذه الجولة بإسم "حزام أبيض".
ولفت الى أن الجهاد الإسلامي أطلقت مئة صاروخ على المستوطنات في أقل من يومين، و"إسرائيل" نجحت فقط في ضرب خلية إطلاق واحدة في غزة وأدت إلى جرح شخص واحد فقط من أعضائها الأربعة.
ويشير الكاتب إلى ان كل مجموعات الإطلاق عادت بسلام إلى قواعدها لذلك "خلاصة الجولة الأخيرة تطرح مسألة مقلقة إضافية. لدى "الجيش الإسرائيلي"، هكذا بدا، بنك أهداف هزيل جداً في كل ما يتعلق بأهداف الجهاد الإسلامي. معظم هجمات سلاح الجو وُجِّهت ضد عدد قليل من القواعد التابعة للمنظمة، التي هوجمت ببساطة مرة تلو مرة تلو مرة".
وقال إن "سلسلة هجمات أخرى وُجِّهت نحو خط أبراج مراقبة تابعة للجهاد الإسلامي على السياج الحدودي. هدف شرعي بالتأكيد، لكن لم يكن هناك داعٍ لأن يقوم المتحدث بإسم الجيش بالتفاخر ببيان خاص يصدره بشأن هجماته. عدا ذلك لم تُسجّل هجمات على أهداف نوعية إستثنائية تزعزع الجهاد".
يُشار إلى أن سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قادة معركة "بأس الصادقين" ودكت مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في "غلاف غزة" بعشرات القذائف الصاروخية ما أدى إلى وقع عدد من الاصابات في صفوف "الاسرائيليين" بجراح طفيفة وحالات هلع، إضافة إلى شل الحركة تمامًا في المستوطنات.