قللت شركة هواوي من تأثير انتشار فيروس كورونا على مبيعات هواتفها الذكية، حيث إن أكبر شركة لتصنيع الهواتف في الصين متفائلة بشأن تأثير الفيروس، والذي أدى تفشيه إلى تراجع صناعة الهواتف الذكية ككل.
وحذرت شركة آبل من أنها تتوقع حدوث انخفاض في إيراداتها بسبب عمليات إغلاق المصانع والمتاجر، بينما تعد سامسونج، أكبر شركة لتصنيع الهواتف في العالم، أقل تأثرًا في الوقت الحالي بسبب نقلها نحو نصف إنتاجها إلى فيتنام.
وتعتبر هواوي ثاني أكبر شركة لتصنيع الهواتف في جميع أنحاء العالم بعد أن تفوقت على شركة آبل من حيث عدد الوحدات المشحونة (سامسونج هي الأكبر).
وقلل المدير التنفيذي في شركة هواوي (ريان دينج) من تأثير الفيروس على حظوظ الشركة في بيان مرسل هذا الأسبوع إلى موقع Business Insider، قائلًا: “ما زلنا نجري التقييم اليومي، لكن يمكننا القول إنه خلال الأشهر الثلاثة أو الستة المقبلة، لن يكون هناك تأثير كبير على سلسلة التوريد العالمية”.
وأقر دينج بإغلاق المصانع في مدينة ووهان الواقعة في مقاطعة هوبي، لكنه أوضح أن مصانع هواوي في غوانغدونغ، المقاطعة المتاخمة لهوبي، قد أعيد فتحها الآن، ومع ذلك لم تستأنف بعض المصانع في ووهان عملها بعد.
ووفقًا للوضع الحالي، فإن تقييمنا هو أنه لن يكون هناك تأثير كبير على قدرة سلسلة توريدنا وتصنيعنا في المستقبل القريب، وذلك بحسب تصريحات دينج.
وقالت المحللة (كارولينا ميلانيسي) Carolina Milanesi: “بالنظر إلى مدى اعتماد هواوي وغيرها من العلامات التجارية التي تتخذ من الصين مقرًا لها على سلسلة توريدها، فإنني أجد صعوبة في تصديق أن العمل عاد كالمعتاد”.
وأضافت: “عدم امتلاك هواوي لمصانع في مقاطعة هوبي ليست القضية، بل تكمن المشكلة في عدد الأشخاص الذين سافروا إلى المقاطعة وهم غير قادرين الآن على العودة إلى العمل، بالإضافة إلى حالة إغلاق العديد من المدن التي تنفذ والتي ستؤثر على أداء هواوي”.
فيما قال المحلل (توماس هاسون) Thomas Husson من شركة Forrester: “إن أعمال هواوي قد تتعرض لتراجع أكبر من أعمال شركة آبل، وذلك بالنظر إلى أن الشركة الصينية تمتلك حصة أكبر في السوق الصيني، حيث أثرت إجراءات الحجر الصحي والقيود على سلوك المستهلك”.
ويبدو من الصعب تصديق أن مبيعات هواوي لن تتأثر بسبب فيروس كورونا، إذ لدى الشركة وجود أكبر في الصين من شركة آبل، وتمثل الصين أكثر من 50 في المئة من مبيعاتها، وحتى إذا احتوت الصين الفيروس في غضون أسابيع قليلة، فسيستغرق الأمر من شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى تعود العمليات إلى طبيعتها.