أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن إدارة سجون الاحتلال بدأت منذ مطلع العام الحالي بتشديد عقوباتها بحق الأسرى، وتسير باتجاه تطبيق توصيات لجنة "أردان"، على خلاف الاتفاق مع الأسرى الذي جرى العام الماضي، مما ينذر بانفجار الأوضاع في السجون نتيجة الضغط الذي يتعرض له الأسرى.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن وزير الأمن الداخلي للاحتلال المتطرف "جلعاد أردان" شكل لجنة في الشهور الأخيرة من العام 2018، عرفت "بلجنة أردان" أوصت في حينه بفرض العديد من العقوبات على الأسرى وتشديد الخناق عليهم في مختلف السجون.
وأضاف أن "لجنة أردان" بدأت بتنفيذ توصياتها وتشديد الخناق على الأسرى بوضع أجهزة تشويش في أقسام سجني "النقب وريمون"، ووضع كاميرات مراقبة في أقسام الأسيرات.
وأشار إلى أن ذلك دفع الأسرى إلى تنفيذ احتجاجات واسعة خلال العام الماضي ودخول العشرات في إضراب عن الطعام، وعلق الأسرى خطواتهم بعد اتفاق مع الإدارة على التراجع عن تلك العقوبات وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه تجنبًا لانفجار الأوضاع في السجون.
ولفت إلى أن إدارة السجون نكثت بوعدها، وعادت منذ بداية العام الجاري إلى تنفيذ عدد من الإجراءات تنسجم مع توصيات "لجنة أردان" بالتضييق على الأسرى، والتي كان آخرها إبلاغ أسري "ريمون" بجملة من العقوبات الجديدة التي سيتم تطبيقها الشهر القادم.
وأوضح أن هذه الإجراءات هي تخفيض عدد المحطات التلفزيونية من عشرة إلى سبعة، وتخفيض عدد أرغفة الخبز من خمسة إلى أربعة للأسير الواحد، وسحب البلاطات التي تستخدم للطبخ، والتي يعتمد عليها الأسرى في طهو الطعام، وإلغاء (40) صنفًا من المشتريات في "الكنتينا".
وكانت طبقت عدة إجراءات عقابية بحق الأسرى في سجن "عوفر"، ومنها سحب أصناف غذائية، ومواد تنظيف من "الكنتينا"، وتقليص المصروفات الخاصة بالأغذية واللحوم، وتقديم البيض مسلوقًا فقط، وحظر استخدام الأسرى للأغطية الملونة واقتصارها على لون واحد فقط.
وبين الأشقر أن الأسرى لن يقبلوا بهذه الإجراءات التعسفية بحقهم، وأنهم بصدد تنفيذ برنامج احتجاجي متكامل في حال أصرت الإدارة على البدء بتطبيق هذه العقوبات، مما سيجعل السجون على صفيح ساخن ممكن أن ينفجر في أي لحظة.
وحذر من استفراد الاحتلال بالأسرى في ظل الظروف السياسة الراهنة وانشغال الشعب الفلسطيني وقيادته في مواجهة "صفقة ترمب" وتراجع التضامن مع قضية الأسرى، مما قد يشجع الاحتلال على فرض واقع جديد يعيد أوضاعهم إلى فترة السبعينات ويحرمهم من كافة حقوقهم التي حصلوا عليها بالدماء والتضحيات.