قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، إن الثورة في إيران صمدت رغم كل الحروب والحصار بفضل حضور شعبها في كل الميادين وجميع المراحل.
وأضاف السيد نصر الله، في "ذكرى القادة الشهداء وأربعينية شهداء محور المقاومة"، أنه "ليعرف الأصدقاء من المظلومين والمستضعفين أنهم يستندون إلى قلعة صلبة تزداد قوة كلما ازدادت المخاطر"،مشيراً إلى أن "ميزة القادة الشهداء أنهم كانوا يحملون همّ المسؤولية إلى جانب الاستعداد الدائم للتضحية بلا حدود".
السيد نصر الله شدّد على أن "الثورة في ايران صمدت رغم كل الحروب والحصار بفضل حضور شعبها في كل الميادين وجميع المراحل"، معتبراً أنه عندما نقرأ وصية سليماني نجد أننا "أمام قائد مجاهد يحمل هموم بلده وشعبه وأمته ويرشدهم إلى عناصر القوة".
ورأى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ارتكبت خلال الأسابيع الماضية جريمتين عظيمتين أولهما اغتيال سليماني والمهندس، والجريمة الثانية إعلان ترامب ما سُمي بصفقة القرن"، معتبراً أن "الجريمة الأولى هي في خدمة الثانية".
وتابع: "الجريمتان هما في خدمة مشاريع الهيمنة والاستبداد والنهب الأميركي والإسرائيلي لخيراتنا ومقدساتنا"، لافتاً إلى أن "خطة ترامب تطال لبنان لأنها أعطت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر لاسرائيل".
وبينما اعتبر أن "ما سُمي "صفقة القرن" ليس صفقة بل خطة اسرائيلية لإنهاء القضية الفلسطينية تبناها ترامب"، أكد السيد نصرالله أنه لطالما عرضت الإدارات الأميركية السابقة خططاً وفشلت "عندما قررت الشعوب والدول المعنية أن ترفضها وتقاومها".
وأشار إلى أن "المواقف التي أعقبت إعلان ترامب عن خطته كانت رافضة لها بشدة"، موضحاً أن "هناك دول خليجية تقول عن خطة ترامب إنها قابلة للدرس وهكذا تبدأ الهزيمة والاستسلام".
وقال "قد يصح القول إن هناك خطة بحسب الظاهر يرفضها العالم لكان صاحبها سيعمل بكل الوسائل لتطبيقها"، مشدداً على أن المرحلة الجديدة تفرض على شعوبنا في المنطقة الذهاب إلى المواجهة الأساسية ولا فرار منها.
وتابع: نحن أمام مواجهة جديدة لا مفر منها لأن الطرف الآخر يهاجم ويبادر ويقتل ويشن الحروب، لافتاً إلى أن "أميركا هي المسؤولة عن كل حروب إسرائيل وممارساتها".