أكدت المتحدثة الرسمية باسم الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، سلوى حماد، أن الاحتلال الإسرائيلي، اعترف لأول مرة، بأماكن دفن جثامين 123 شهيدًا في "مقابر الأرقام".
وقالت حماد في تصريحات: إن نيابة الاحتلال أفصحت مؤخرا عن أماكن احتجاز جثامين الـ123 شهيدا، مشيرة إلى أن الحملة الوطنية توجهت بثلاثة التماسات لمحكمته العليا منذ عام 2016، لتحديد أسماء وأماكن احتجاز الجثامين والإفراج عنها.
وبينت أن الحملة الوطنية لن تتوقف عن مواصلة نضالها لحين استرداد جثامين الشهداء، وتتوقف جريمة الاحتجاز التي هي بمثابة عقاب جماعي يمارسه الاحتلال ضد الفلسطينيين. وذكرت أن الاحتلال لا يزال يحتجز جثامين شهداء عرب، لم تُحدد أعدادهم أو أماكن احتجازهم، مضيفة "لا يوجد حتى اللحظة أي تحرك قانوني في ملفاتهم".
ولفتت حماد إلى أن الاحتلال لا يزال يحتجز 55 جثمان شهيد في ثلاجاته، منذ ارتقائهم عام 2015، خاصة بعد تسليم جثمان الشهيد شادي بنا (45 عاماً) منفذ عملية إطلاق النار في القدس المحتلة، الجمعة قبل الماضية، حيث جرى دفنه في مدينة حيفا المحتلة، أول من أمس.
وذكرت أن الاحتلال يواصل احتجاز جثامين الشهيدة نايفة كعابنة، من قرية رمون شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة، التي استشهدت في سبتمبر/ أيلول الماضي، مشيرة إلى أن جيشه لا يزال يرفض تسليم جثمانها دون إبداء السبب، إلى جانب مواصلة احتجاز نحو 17 جثمان شهيد اختطفوا خلال عدوان 2014 على قطاع غزة.
وأكدت حماد أن محامي الحملة استطاعوا أول من أمس، انتزاع أمر احترازي يقضي بعدم دفن جثمان الشهيد أمير دراج (20 عاما) في "مقابر الأرقام"، لحين البت النهائي في الالتماس المقدم من قبل الهيئة فيما يتعلق باسترداد جثمانه.
وذكرت أن هذا الأمر الاحترازي جاء بعد توكيل العائلة الحملة في وقت سابق لمتابعه ملفه بعد إبلاغهم بنية جيش الاحتلال دفنه في "مقابر الأرقام"، مشيرة إلى أن المحامين اعترضوا على القرار ونجحوا في الحصول على أمر احترازي بعدم الدفن لحين عقد جلسة للمحكمة العليا وصدور قرار من قبلها في ملفه.
والشهيد دراج من قرية خربثا المصباح برام الله، ارتقى في مارس/ آذار الماضي، بإطلاق جيش الاحتلال النار على سيارة كان يستقلها برفقة الشهيد يوسف العنقاوي من قرية بيت سيرا، والأسير هيثم علقم من قرية صفا، وتم احتجاز جثماني الشهيدين حتى اليوم. ويحتجز الاحتلال جثامين الشهداء لاستخدامهم كورقة تفاوض مع المقاومة الفلسطينية.
لصحيفة "فلسطين"