قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة، إن "منح الكيان الصهيوني فرصة للاستقرار والهدوء، يعني مزيدا من التآكل لما تبقى من أرضنا ومشروعنا الوطني".
وأضاف د. الحساينة في تصريح صحفي له، الجمعة، أن من واجب شعبنا والقوى الحية في المنطقة مواصلة النضال والاشتباك مع العدو ، كي لا يتمكن من الاستقرار والتفكير بمزيد من عمليات السطو الممنهج على أرضنا ومقدساتنا.
وأكد أن لغة التصالح والتعايش مع الواقع- التي ينادي بها البعض- لن تجدي في مسيرة تحرير الأوطان، واستعادة الحقوق "ولنا في التجارب الماضية في لبنان وغزة، وحتى شعوب المنطقة والعالم، خير دليل على ذلك".
وشدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد على أن ما يقوم به رئيس السلطة محمود عباس من تحركات وجولات في الاتجاه غير الفاعل، لن تنتج إلا سراباً فوق سراب، ووهماً فوق وهم"، مطالباً إياه بتغيير مساراته والتحرك في الاتجاه الصحيح عبر العمل الجاد؛ لاستعادة الوحدة، وتفعيل أوراق القوة التي يمتلكها شعبنا وهي كثيرة ومتنوعة.
وأوضح د. الحساينة، أنه دون أن تغير قيادة السلطة طرائق تفكيرها، ومناهج سلوكها التي لازمتها منذ انطلاق مسيرة التسوية في مدريد وأوسلو، ستبقى تدور في دائرة المجهول والعبث والوهم الذي لن يورثنا سوى النكبات وضياع الأرض والمقدسات.
ولفت إلى أن العالم اليوم قائم على لغة المصالح والتوازنات، ولم يعد يأبه بالضعفاء، أو يطرب لسماع أنينهم وشكواهم واستجداءاتهم، لذلك لا بد من تغيير أدواتنا ووسائلنا في التعامل مع التحديات التي تواجهنا، وذلك لا يتأتى إلا من خلال التوافق الجمعي على رؤية استراتيجية موحدة على قاعدة المقاومة والنضال المستمر، باعتبارها أقصر وأنجع الطرق للخروج من هذا النفق المظلم الذي أوصلتنا إليه مسيرة التسوية والرهانات الخاسرة .
ودعا د. الحساينة، جماهير شعبنا وقواه الحية إلى مواصلة الاشتباك مع العدو في كل الساحات، وفي مقدمتها الضفة الغربية والقدس المحتلتين، باعتبارهما محطّ أطماع العدو في هذه المرحلة وهو ما أكدته وكشفت عنه، مؤامرة "ترمب- نتنياهو" مؤخرا.