Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

الشعبية:على السلطة وقف المراهنة على التسوية وقطع العلاقة بـ"إسرائيل"

الشعبية
قناة فلسطين اليوم - وكالات - فلسطين المحتلة

أكَّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، أن صفقة القرن "هي الترجمة العمليّة للرؤية الإسرائيلية لما يُسمى تسوية الصراع، بعد أن طُبخت فصولها على مدى سنوات عديدة وتوفّرت الظروف المناسبة لها فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا، وزيادة تفكّك النظام الرسمي العربي وتعمّق تبعيته وتبنيه لمُخطّطات مُعادية لشعوب أمتنا وتسارع وازدياد وتآئر التطبيع مع العدو الصهيوني.

وأوضحت الشعبيّة في بيان لها أن "المشروع الأمريكي الصهيوني لم يصل لهذا المستوى من الخطر الوجودي على شعبنا الفلسطيني وقضيته وحقوقه، كما الوجود العربي بمجمله، بانتقاله إلى مرحلة مطالبتنا بالاستسلام الواضح والصريح لما جاءت به الصفقة، إلا بكونه تتويج لمسار طويل من التراجعات الفكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية، والارتهان لنهج التسوية الذي فتح شهية العدو الأمريكي الصهيوني للهيمنة على حساب الشعوب العربية وأرضها وحقوقها ومقدراتها وثرواته.ا

وأكَّدت على أن الارتقاء لمستوى المسؤولية التاريخية يكون بمُغادرة القيادة المتنفذة في المنظمة مراهنتها المستمرة على نهج التسوية ومفاوضاته، والكف عن المواقف الاستخدامية لقرارات المجلسين الوطني والمركزي التي طالبت بإنهاء تعاقد أوسلو بجميع ملاحقه السياسية والأمنية والاقتصادية وقطع العلاقة مع "إسرائيل" وسحب الاعتراف بها، من خلال تنفيذها فورًا".
ورأت أنه على "القيادة المتنفّذة وقف المراهنة على ما يُسمى بمبادرة السلام العربية التي صيغت لتشريع مجرى التطبيع مع العدو الصهيوني على المستوى الرسمي العربي، والتوجه جديًا لمُعالجة الوضع الداخلي الفلسطيني، وتجاوز الانقسام، وصوغ استراتيجية وطنية جامعة، مرتكزها المقاومة بكافة أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة التي تتطلبها مرحلة التحرر الوطني لتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال الكامل على أرض فلسطين التاريخية".

وأوضحت الشعبية في بيانها أن المرحلة تتطلب تجسيد الأقوال بالأفعال"، وأن "مواجهة صفقة القرن ومقاومتها، لا يمكن لها أن تنجح مع الاستمرار في ذات النهج والمسار السياسي الذي قاد إليها. في إشارة إلى خطاب الرئيس أبو مازن، في اجتماعات "القيادة الفلسطينية" برام الله، ووزراء الخارجية العرب، ومجلس الأمن الدولي بتجديد رهانه على المفاوضات وإعلان تمسكه بمرجعية اللجنة الرباعية بمشاركةٍ أمريكية في أية مفاوضات قادمة، وحصر نضالات شعبنا في المقاومة السلمية، ورفض المقاومة المسلحة.

التي يصفها بالعنف والإرهاب، وغيرها من المواقف التي تم اختبارها ولم يكن حصادها إلا نتائج ضارة وكارثية على شعبنا وقضيتنا وحقوقنا".

وأوضحت أنه "رغم أهمية اللجوء إلى المؤسسات الدولية لاستصدار مواقف وقرارات منها؛ فقد أثبت اجتماع مجلس الأمن الدولي في جلسته بالأمس بعدم قدرته وفشله في إصدار قرار يدين صفقة القرن ويرفضها.

 وأكدت على أن "أية مواقف دولية ترفض ولا تؤيد الصفقة ستبقى عاجزة عن التأثير على مسار تطبيقها ما لم تتوفر العوامل الفلسطينية والعربية القادرة على ترجمة مواقفها المعلنة إلى أفعال، وتحشيد كل من يرفضها ولا يؤيدها في إطار مواجهتها بهدف إفشالها، وليس بالرضوخ إلى القرارات والإملاءات الأمريكية".

كما شددّت على "ضرورة عقد اجتماع عاجل للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل البدء بتجسيد اتفاقات إنهاء الانقسام وصوغ الإستراتيجية الوطنية للمواجهة والمقاومة التي تُجمّع وتُحشّد وتؤطر طاقات شعبنا في الوطن ومواقع اللجوء، باعتباره مرتكز أساس في عملية المواجهة الشاملة للصفقة ولمشروع التصفية برمته، وإقرار الصيغ الوطنية لقيادة هذه المواجهة".

ورأت أن "صفقة القرن تُوفر الظروف الموضوعية لإعادة الصراع إلى أسسه وجذوره الرئيسية باعتباره صراع عربي صهيوني بالأساس.

ونوهّت الجبهة إلى ضرورة "تفعيل دور الجاليات والتجمعات العربية والفلسطينية في الخارج وضرورة تنظيمها وحشد كفاءاتها واستثمار إمكانياتها وقدراتها في تحشيد الرأي العام العالمي ضد الصفقة الأمريكية الصهيونية.

ودعت لاعتبار الولايات المتحدة الأمريكية "عدو لشعبنا وأمتنا ولكل شعوب العالم الطامحة للتحرر والاستقلال والوحدة والتقدم، ، بما يوجب مقاومة الوجود الأمريكي في البلدان العربية وعموم المنطقة، ومقاطعة المصالح الأمريكية، بما يحولّ مشروعها الإمبريالي إلى مشروع خاسر ينهي هيمنتها ووجودها الاستعماري".

وجّهت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في ختام بيانها "التحية لشعبنا الذي انتفض وتوحّد ضد صفقة ترامب، وللشعوب العربية وقواها التي عبّرت بمسيراتها الواسعة عن رفضها للصفقة، ودعمها لشعبنا وتمسّكها بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية، وللأسرى البواسل الذين يواجهون بصلابة إجراءات القمع والعزل، ويخوضون بدمهم ومعاناتهم معركة التحرر والاستقلال وتصفية الاحتلال بكل تعبيراته من على أرضنا".