أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ بسام السعدي، أن الشعب الفلسطيني سيتصدى لصفقة القرن بكل قوة كما تصدى لكافة المؤامرات التي تُحاك ضده منذ سنوات طويلة، لافتاً إلى أن الأسرى يواجهون هجمة شرسة من قبل إدارة السجون.
وشدد القيادي السعدي في تصريحات صحفية على أن "صفقة ترامب ستسقط كما سقطت كل المؤامرات والصفقات التي أحيكت ضد الشعب الفلسطيني، منذ وعد بلفور وقبلها منذ احتلال فلسطين والاستيطان الصهيوني في أرض فلسطين المباركة".
وأضاف: "الشعب الفلسطيني مازال يقاوم منذ أكثر من مئة عام، وهذه الصفقة لن تحقق أي نتائج لا سيما، أن هناك اجماع فلسطيني من السلطة والفصائل وكل شرائح شعبنا، حيث أن الكل يرفض الصفقة ولن يكون لها قيمة ولن تؤدي لشيء على أرض الواقع".
وعن رسالة الأسرى في سجون الاحتلال قال الشيخ السعدي: رسالة الأسرى لأبناء شعبنا الفلسطيني، هي أن ترصوا الصفوف، وتحافظوا على وحدتكم، فالهجمة شرسة من قبل ترامب والاستكبار العالمي والاحتلال الصهيوني".
وأكد السعدي على أن الاعتقالات المتواصلة لن تؤثر على المعنويات الفلسطينية، فهناك الآلاف من أبناء شعبنا الذين سجنوا في زنازين الاحتلال ولهم تجارب متراكمة طويلة في مواجهة الاحتلال.
وتابع: الاعتقالات جزء من حياتنا التي نعيشها ونقسم أن من يتخرج من رحم الزنازين والمعتقلات هو الأصلب في مواجهة الاحتلال، وأن الحياة أجمل بهذه الطريقة حيث يعاني المنغصات والاستهداف المتواصل من ثم ينطلق للحياة العامة.
وبين، أن هذه السياسة تأتي في ظل الانتخابات "الإسرائيلية"، حيث أن كل مسؤول صهيوني يحاول تجربة جعل السجون حقل تجارب بالإعتداء على الأسرى، ومحاولة قتل الإنجازات التي حاولوا تحقيقها، فهناك برنامج وطني للمستقبل، لمواجهة هذه الهجمات ومحاولة تقليص الإنجازات، والأسرى سيتجاوزون هذه المحنة.
وكان الاحتلال قد أفرج عن السعدي (60 عاماً) من سجونه أمس الأحد، بعد أن أنهى مدة محكوميته البالغة 23 شهراً، حيث اعتقلته التاسع عشر من مارس 2018، ووجهت له الاحتلال تهمة الانتماء والعضوية والقيام بنشاطات في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والتحريض ضد الاحتلال.
الجدير بالذكر، أن الشيخ السعدي من مخيم جنين وولد بتاريخ 23/12/1960م، وهو أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي حيث أمضى ما يزيد عن أحد عشر عاماً في سجون الاحتلال.
واستشهد أبناء القيادي السعدي "عبدالكريم" بتاريخ 01/09/2002م، و"إبراهيم" بتاريخ 16/11/2002م برصاص قوات الاحتلال وهما من أعضاء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.