أشاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة الشيخ سعيد نخلة ، بحالة الاشتباك التي تشهدها الضفة الغربية والقدس المحتلتين بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ردا على "صفقة القرن" التصفوية.
وأكد الشيخ نخلة، أن حالة الاشتباك تلك ستتصاعد خلال الفترة المقبلة وصولاً إلى إفشال الصفقة المؤامرة، مشددا على ان ما شهدته مناطق الضفة والقدس خلال الأيام الماضية، يعتبر ردة فعل طبيعية ومتوقعة على إعلان الرئيس الأمريكي ما بات يعرف بـ"صفقة القرن" إلى جانب الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعد بحق شعبنا.
وقال نخلة في تصريحات صحفية السبت، إنه بالرغم من فترات الركود في الضفة، إلا أن حالة المواجهة الراهنة وما رافقها من ارتقاء شهداء، أعادت تصحيح البوصلة من جديد في اتجاه الاحتلال الذي يستهدف الكل الفلسطيني.
وشهدت الضفة والقدس في الأيام التي تلت إعلان "صفقة القرن" (28 كانون ثاني/ يناير 2020) ست عمليات للمقاومة، ارتقى خلالها خمسة شهداء وأصيب 23 صهيونيا، فيما وقعت 165 مواجهة في أنحاء متفرقة في الضفة.
وحسب القيادي بالجهاد الإسلامي فإن ما جرى خلال الأيام الفائتة هو رسائل عز وكرامة، ويمهد الطريق للوحدة الوطنية لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وقضيته.
وقال:" هناك إجماع فلسطيني الآن على ضرورة أن نكون صفاً واحداً، لمواجهة ما يتعرض له شعبنا وقضيتنا العادلة".
وشدد نخلة على أهمية عدم حصر الفلسطينيين أنفسهم في المقاومة الشعبية، والتفكير بكل أنواع المقاومة المتاحة والممكنة لمواجهة المؤامرة التي تستهدف الوجود الفلسطيني فوق أرضه.
وطالبالقيادي نخلة المستوى الرسمي الفلسطيني باتخاذ قرار سياسي واضح فيما يتعلق بوقف التنسيق الأمني، وقال: "حتى الآن لم يكن هناك قرار واضح من السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني، وإنما تصريحات متضاربة، وهو ما يبعدنا عن تحقيق ما نسعى إليه".