حذرت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأسيرات والأشبال الأسرى وانتهاك حقوقهم.
وقالت اللجنة في بيان صحفي لها السبت: إن" الاجراءات العدوانية من مصلحة السجون الإسرائيلية بحق أسيراتنا وأشبالنا الأبطال لن نقف نحن في الحركة الأسيرة حيالها مكتوفي الأيدي ومشلولي الإرادة وسابلي القبضات، ونحن على أتم استعداد وأكمل جهوزية لفعل أي شيء من أجل بناتنا وأشبالنا".
وأشارت إلى أن تلك الانتهاكات تتمثل في الحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية المشروعة في كل مناحي حياتهم الاعتقالي، منها: الأغطية حيث الأجواء شديدة البرودة والحمام الساخن والألبسة الكافية والفورات ووجود ممثلين لهم من ذوي الخبرة، وتعرضهم للضرب والتفتيش العاري والتهديد والوعيد ومحاولات الابتزاز والاسقاط.
وأهابت بالمؤسسات الوطنية والسلطة والفصائل الفلسطينية وكل أبناء الشعب الفلسطيني وشخصياته ومناضليه وشرائحه للتكاتف معهم للدفاع عن الأسيرات والأشبال وعن حقوقهم في الأسر بغية العيش بكرامة، وأن تغضب للأقصى والمسرى والأسرى.
وأضافت أن "لأخواتنا الماجدات وأشبالنا الأبطال حق في رقابنا وواجب على كواهلنا وأمانة في ضمائرنا ألا ندع مصلحة السجون واستخباراتها تستفرد بهم أو أن تنحى منحنى عقابهم".
وتابعت الحركة الأسيرة "نحن علينا مسؤولية الدفاع عنهم وتحقيق الحياة الكريمة لهم، ونحن على عهدنا ووعدنا بأن نجعل قضيتهم في صلب مشروعنا الكفاحي وعلى رأس سلم أولوياتنا وفي صميم برنامجنا لصون حقوقهم والحفاظ على كرامتهم وحماية سؤددهم".
في السياق، قال نادي الأسير الفلسطيني إن إدارة سجن "الدامون" فرضت على الأسيرات عقوبات وسحبت منهن الكهربائيات وهددت بفرض المزيد من الإجراءات التنكيلية بحقهن.
وأوضح النادي في بيان صحفي السبت أن المواجهة بدأت بعد أن طلبت إدارة السجن بإخراج الأسيرة جيهان حشيمة إلى غرفة الإدارة، بذريعة أنها لا تقف للعدد، لكن الأسيرات رفضن إخراجها بسبب وضعها الصحي.
وأضاف أن إدارة السجن أعلنت حالة الطوارئ، في الوقت الذي كان فيه عدد كبير من الأسيرات في ساحة الفورة، ما تسبب بحدوث تدافع بينهن وإصابة عدد منهن بخدوش بسيطة، علمًا أن الأسيرة حشيمة مُعتقلة منذ عام 2016 ومحكومة بالسّجن 4 سنوات.
وكانت الأسيرات أرجعن وجبتين من الطعام رفضًا لظروف الاعتقال القاسية التي يواجهنها، وكذلك الأطفال في "الدامون".
ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تواصل فيه إدارة السجن التنكيل بالأطفال في "الدامون" وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية واحتجازهم في قسم لا يصلح للعيش الآدمي تنعدم فيه الشروط الصحية، وتنتشر فيه الفئران والصراصير.
ولا تتوفر أي من وسائل التدفئة، وكذلك الأغطية والملابس، عدا عن عمليات القمع والتنكيل المتواصلة على مدار الساعة، وحرمانهم من زيارة العائلة، وعزلهم عن بقية الأسرى، وتزويدهم بطعام لا يُشبه الطعام حسب وصف الأسرى الأطفال.
وحذر نادي الأسير مجددًا من خطورة التحولات التي تحاول إدارة معتقلات الاحتلال فرضها، لا سيما في قضية الأطفال، حيث تواصل احتجازهم في ظروف حاطّة بالكرامة الإنسانية منتهكة بذلك كافة المعايير الدولية لحقوق الطفولة.
وحمّل إدارة معتقلات الاحتلال، المسؤولية كاملة عن مصير الأسيرات والأسرى الأطفال في "الدامون"، مطالبًا المؤسسات الدولية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم، وعلى رأسهم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".