كشفت دراسة جديدة مثيرة للاهتمام العلاقة بين كتلة العضلات وأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث أشارت إلى أن كمية العضلات التي لديك الآن تكشف مدى صحة قلبك في وقت لاحق.
ووجدت الدراسة أن بناء العضلات قبل فترة منتصف العمر يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 81 %، نظرا لأن الأشخاص ذوي العضلات الجيدة يميلون أيضًا إلى أن يكونوا أكثر نشاطًا من الآخرين، مما يساعد على حماية القلب.
تضيف هذه النتائج إلى الأدلة المتزايدة على أن بناء العضلات والحفاظ عليها أمر ضروري للقضاء على الشيخوخة، مع التأكيد أيضًا على أن التأثيرات قد تكون مختلفة بالنسبة للنساء والرجال، حسبما نقلت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية.
وتعتبر العضلات الهيكلية واحدة من أنسجة الجسم الأكثر تنوعًا ونشاطًا، وتوفر القوة التي نحتاجها، كما أن العضلات هي أيضا حاسمة لصحتنا الأيضية والالتهاب وتخزين السكر في الدم وإنتاج الهرمونات المتخصصة التي تنتقل إلى الأنسجة الأخرى، مثل خلايا الدماغ والدهون.
ومع ذلك، تنخفض كتلة عضلاتنا دائمًا مع تقدمنا في السن، حيث تبدأ الخسارة غالبًا عندما نكون في الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر وتزداد مع مرور منتصف العمر.
ويرتبط فقدان العضلات الشديد، والمعروف باسم الساركوبينية، بالضعف والحالات الطبية الأخرى لدى كبار السن، إلى جانب فقدان الاستقلال والوفاة المبكرة.
وحتى الانخفاض البسيط في كتلة العضلات يرتبط بنتائج أسوأ عند كبار السن، حيث وجدت بعض الدراسات السابقة أن كتلة العضلات المنخفضة تميل عادة إلى الارتباط بأمراض القلب والأوعية الدموية المتزامنة، خاصة عند كبار السن من الرجال.
وارتبطت كتلة العضلات لدى الناس في بداية الدراسة بفرص الإصابة بأمراض القلب لاحقا، إذ إن أولئك الذين لديهم عضلات كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب.
وقال ستيفانوس تيروفولاس مؤلف الدراسة الرئيسي والباحث الرئيسي في جامعة برشلونة ومعهد أبحاث سانت جوان دي ديو: ”كانت العلاقة قوية للغاية“.